الانتخابات الفلسطينية إلى المجهول
خالد الرمحي
تصدرت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول نيته إجراء إنتخابات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس إهتمام الشارع الفلسطيني... تصرحات كان قد أعلن عنها عقب عودته من إلقاء خطاب في الأمم المتحدة في نهاية أيلول الماضي، حيث قام بتكليف حنا ناصر رئيس لجنة الإنتخابات المركزيه بالتشاور مع الفصائل والقوى الوطنية والفعاليات الشعبيه للتحضير لإجراء إنتخابات تشريعية على أن يعقبها إنتخابات رئاسيه بعد بضعة شهور.
حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية سارع للاعلان أن محمود عباس هو مرشح فتح الوحيد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو تصريح اكد خلاله على ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات خوفا من مزيد من التشرذم في الساحه الفلسطينية، لكن هذا التصريح قوبل بردود فعل اقلها انه إلتفاف على مبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية بخصوص المصالحة والتي كانت قد وافقت عليها حركة حماس.
تصريح اخر لمصدر أمني فلسطيني اشار بأن الانتخابات لن تتم في عهد الرئيس عباس لا يتعدى كونه حاله من التخوف من سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية كما سيطرت على قطاع غزة.
آخر إنتخابات تشريعية في مناطق السلطه الفلسطينية كانت في 25 كانون الثاني 2000 وفازت بغالبية المقاعد فيها حركة حماس ممثلة بكتلة التغيير والإصلاح حيث حصلت على 78 مقعد من اصل 120
وهنا لا بد من الاشارة الى ان عباس انتخب عام 2005 بعد رحيل ياسر عرفات وسط مقاطعة لافتة من فصائل وقوى سياسية فلسطينية لها وزنها على الساحه الفلسطينية وما يزال علما أن القانون الفلسطيني ينص على أن فترة ولاية الرئيس 4 سنوات ثم يصار إلى إجراء انتخابات جديدة وهو ما لم يتم علما ان ابو مازن كان قد صرح في عام 2016 بعدم نيته الترشح للرئاسة في أي إنتخابات مقبلة، وبالتالي فانه يكون اول من انقلب على تصريحاته وبالتالي يعتبره البعض بانه رئيس غير شرعي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستدخل فتح ممثله بعباس نفق الانتخابات الرئاسية المظلم أم أنها ستجد المبررات لعدم الدخول على مبدأ (الوقايه خير من العلاج)
تساؤل قد تجيب عليه الأيام والاسابيع القليلة المقبلة ،،