مواجهات محدودة بين متظاهرين ومؤيدين لنصرالله وسط بيروت

الأنباط -ارتفعت حدة الاحتجاجات الشعبية في لبنان ظهر اليوم الجمعة رفضا لسياسة الحكومة، بالتزامن مع تحركات مضادة مؤيدة للرئيس اللبناني ميشال عون سجلت امام قصر العدل في بيروت وفي مدينة جبيل.
وافاد مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في بيروت "ان ساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت تشهد انتشارا امنيا كثيفا بعد احتكاكات محدودة في ساحة رياض الصلح بين المتظاهرين ومجموعات مؤيدة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وصلت الى الساحتين ظهرا. وقامت قوة من مكافحة الشغب بإقفال المداخل المؤدية الى الساحة ".
واصدر الجيش اللبناني بيانا جاء فيه " أنه في الآونة الأخيرة تكرّرت بعض الممارسات المسيئة والمخالفة للقوانين من قبل بعض المعتصمين على الطرق تجاه مواطنين وعسكريين أثناء تنقلاتهم". وحذر الجيش من الاستمرار في اللجوء إلى هذه الوسائل والتعرّض للحرّيات العامة والشخصيّة، مشيرا إلى أن حريّة التعبير والتظاهر مُصانة بموجب الدستور، ويجب احترام حريّة التنقّل، والكفّ عن القيام بهذه الممارسات.
وفي السياق ذاته، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم انه لا يمكن الاستمرار بتجاهل صرخة الشعب اللبناني، داعيا الى تشكيل حكومة جديدة مصغرة مؤلفة من شخصيات ذوات اختصاص وانجازات، من خارج الاحزاب والتكتلات، لكي تتمكن من تنفيذ الورقة التي اقرها مجلس الوزراء في اجتماعه في القصر الجمهوري .
وفي بيان صدر اليوم الجمعة ، بعد 48 ساعة من بيان مماثل اصدره البطاركة والاساقفة الكاثوليك قال الراعي " لا يمكن عدم الاصغاء لمطلب الشعب بالصورة الشاملة التي توحده تحت راية الوطن، ولا يمكن اهمال ما يتحمل المتظاهرون الثائرون من صعوبات وتضحيات، والمواطنون من معاناة يومية بسبب استمرار اقفال الطرقات، وليعلم المسؤولون في الدولة انهم مسؤولون عن الخسائر بملايين الدولارات في الخزينة العامة وعن الشلل العام، في كل يوم من تأخيرهم في تشكيل الحكومة الجديدة، واعادة البلاد الى حركتها الطبيعية".
--(بترا)