في اليوم السابع.. مطالبات باسقاط "حكم المصرف" والجيش يعمد لفتح الطرق

الانباط - وكالات

وفي اليوم السابع للتحرّكات الشعبية اللبنانية، استحال الشارع الذي يفصل بين مبنى وزارة الداخلية ومدخل المصرف المركزي في بيروت، الى ساحة جديدة للمطالب التي حملت شعارات منتقدة لسياسة حاكم المصرف رياض سلامة، بعد ان اقفل المحتجون الطريق أمام المصرف. كما طالبوا بملاحقة جميع رموز الفساد في لبنان، واسترداد الأموال العامة الناجمة من أرباح الهندسات المالية، ورفع الضرائب على الأرباح، والحق في السكن، وغيرها من القضايا التي عبّرت عنها الهتافات التي صدحت أمام مبنى المصرف، لعدة ساعات افترش خلالها المحتجوّن الأرض متهمّين حاكم "المركزي" بـ"تفليس لبنان". معتبرين أنّ قرار الادعاء على رئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي هو ثمرة لتحركهم.

ياتي ذلك في وقت ذكر فيه مصدر وزاري لبناني أنه هناك قرار نهائي بفتح الطرقات الرئيسة بشكل ممنهج والحفاظ على سلمية التظاهرات. وأعلن الجيش اللبناني على صفحته الرسمية على موقع تويتر أنه "لم يألُ جهداً في الأيام الماضية في التواصل مع كل الأفرقاء المعنيين للحؤول دون حصول احتكاك أو تصادم بين المواطنين".

في المقابل، أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن أنّ "حل الأزمة يكون بالسياسة وليس بالأمن ولم نعط قوى الأمن الأمر بفتح الطرق".فيما اكد رئيس الحكومة سعد الحريري بعد لقائه جمعية المصارف الحرص على فتح الطرق وتأمين الانتقال.

واقفل الجيش مداخل ساحة الشهداء في بيروت من جهة الصيفي والنهار. وفي منطقة ذوق مصبح، حاول الجيش فتح الطريق بالقوة، فيما رفض المتظاهرون التحرك من مكانهم. إلاّ أنّ المواطنين فرضوا على قاطعي الطرقات إعادة فتحها.دون وجود أي مواجهات بين الجيش والمحتجين.

وفي خلدة، قام الجيش اللبناني بإعادة فتح الطرق المقفلة بين بيروت وصيدا. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ المتظاهرين توافدوا إلى ساحة ايليا في صيدا وأقفلت المحال التجارية في المدينة. وفي الهرمل، قطع محتجون الطريق عند مدخل المدينة بالاتربة والعوائق، وفقاً للوكالة الوطنية.

وأعلنت نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت تضامنها مع الحراك الشعبي. كما قدّم محامون دعوى إلى القضاء اللبناني لاستعادة الأموال المنهوبة والحجز على رموز الفساد.

البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من جهته أشار إلى أنّ "الدولة أمعنت في الانحراف والفساد حتى انفجر الوضع"، وأعرب عن تضامنه مع الانتفاضة السلمية.

بدوره، رأى النائب عن كتلة التنمية والتحرير علي بزي نقلاً عن رئيس البرلمان نبيه بري إنّ "البلد لا يمكن أن يبقى معلقا". ونقل بزي على رئيس مجلس النواب قوله "الظرف مؤات جداً لقياد دولة مدنية ولانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة".