تتواصل ابداعات ابطالنا وبطلاتنا في رياضة التايكواندو ..وفي كل مشاركاتهم الدولية في البطولات الخارجية المهمة ..في دلالة واضحة على تواصل الرعاية والاهتمام والدعم لهذه الرياضة ..التي باتت تشكل مصدر الفخر والاعتزاز للرياضة الاردنية ..ولن يكون الانجاز الذي تحقق قبل ايام في صوفيا بالفوز بالمركز الثالث في بطولة الجائزة الكبرى .. هو الاخير بعد ان سجل البطل صالح الشرباتي واحدة من ابداعاته بالفوز بالميدالية الذهبية ..مثلما تالقت النجمة جوليانا الصادق وحققت الميدالية البرونزية ..ذلك ان التايكواندو عودتنا على تواصل الابداعات لدى ابطالها وبطلاتها ..بفضل الاهتمام الذي يوليه الاتحاد للعبة والحرص على دعم اللاعبين والعناية بمواهبهم ..

رياضة التايكواندو بكل ما تحمله من انجازات ..تقدم خير نموذج للرياضة التي نسعى اليها في بلدنا ..وهي التي تواصلت مع الانجازات منذ سنوات طوال ..ولم تكن وليدة الصدفة ابدا ..حيث واكبنا مشوار اللعبة قبل سنين وعبر اجيال متعاقبة من النجوم والنجمات ..استطاعوا ان يحققوا للاردن مئات الميداليات الملونة وفي ابرز وأهم البطولات الدولية والعالمية ..وان يضعوا الاردن في مقدمة الدول الممارسة لهذه الرياضة ..ولذلك لم يكن مستغربا ان يحقق البطل احمد ابو غوش الذهبية الاولى للاردن في الدورة الاولمبية .. عبر مشاركاتنا العديدة وان يواصل هو وغيره من ابطال وبطلات اللعبة مشوارهم في كل البطولات على الصعيد الدولي ..!

انجازات التايكواندو المتواصلة ..تدفعنا للمقارنة بينها وبين رياضة كرة القدم ..فهذه الرياضة تنال من الدعم القليل ورغم ذلك تقدم كل حين المزيد من النجوم ..وتحقق من خلالهم الكثير من الانجازات ..في المقابل تنال كرة القدم الكثير من الدلال عبر الدعم والاهتمام وتصرف من اجلها الملايين ..من خلال المنتخبات الوطنية بكل فئاتها والمدربين واللاعبين والاندية ..ورغم ذلك لا زالت منتخباتنا الوطنية كلها عاجزة عن تحقيق اي لقب عربي او اسيوي او دولي ..لا بل ان منتخبنا الاول بقي حتى يومنا هذا عاجز عن تحقيق امنية الجماهير بالوصول الى نهائيات كأس العالم ..رغم الملايين التي اهدرت من اجل هذه الغاية ...!!

وهي مناسبة لمطالبة المسؤولين عن رياضتنا في اللجنة الاولمبية ..بتغيير سياسة الدعم للاتحادات الرياضية ..بحيث يتم التركيز على رياضات الالعاب الفردية على شاكلة التايكواندو والكراتية والكيك بوكسينج وغيرها ..باعتبارها باتت افضل منتج رياضي اردني حاليا ..وهي وحدها القادرة على وضع الرياضة الاردينة في المقدمة ..بعيدا عن تراجع كرة القدم وتخبط منتخباتها الوطنية بفضل النهج الذي يتبعه الاتحاد حاليا ولهذا لا مجال للمقارنة بين ابداعات التايكواندو ..واخفاقات الكرة !!!