التنمية الاجتماعية.. بين الرعاية والريادة

الأنباط -
بالنظر إلى الدور الحقيقي للتنمية الاجتماعية في المجتمعات المتحضرة ومقارنة ذلك مع الأداء التقليدي لمنظومة التنمية المجتمعية في المنطقة العربية والدول النامية نجد التفاوت في روح الرسالة وكيفية التطبيق وتباعد الرؤيا حيث تعتمد سبل التنفيذ في المجتمعات المتحضرة على الاستدامة المبنية على الريادة اما لدينا فهي رهينة الرعاية والمتابعة.

وهكذا يبرز السؤال الأهم لماذا لا يتم وضع الآليات تحديثية ودراسات متواترة لتطوير السياسات والتشريعات الاجتماعية الداعمة لتطوير دور الأسرة والارتقاد بالفرد.


ولا بد من اجل النهوض بهذا القطاع الخيوي التطوير للخدمات الاجتماعية والارتقاء بنوعيتها وجودتها للتماشى مع المتغيرات الاقتصادية مع المساهمة في تمكين المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة وفق الدراسات الحقيقية .

ومن إلزام علينا الدفع نحو آليات واضحه لتنظيم العمل التطوعي وتفعيله ورفده بسبل الاستدامة والتطوير والتحفيز والأهم تطوير وبناء الشراكات المنتجة ومأسستها وتعزيز التعاون وجسور التنسيق في مجال العمل الاجتماعي.

اما في ما يخص الهوه بين الريادة والتقليدية التي أصبحت تصبغ كافة مؤسسات العمل الاجتماعي العربي خاصة مع غياب التميز والابداع و الشفافية والمسألة و العمل بروح الفريق و التشاركية و العدالة في تقديم الخدمات.

وحتى نصل جميعا إلى انجاز يلمسه المواطن وينهض بالمجتمع ويقدم المسار الناجع للاسرة فعلينا الارتقاء بالعمل الاجتماعي التنموي، وتحسين نوعية حياة أفراد المجتمع من خلال رسم السياسات الاجتماعية ضمن الاطر التشريعية المتكاملة، وتوظيف المعلومات والدراسات والمعرفة لتوفير الخدمات الاجتماعية المتميزة، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية القائمة على بنية مؤسسية متطورة وكوادر بشرية متخصصة ومؤهلة تعزز عملية التنمية المستدامة القادرة على الدفع بالمجتمع من الرعاية نحو الريادة.