للمرة الاولى منذ 5 سنوات.. الجيش السوري ينتشر بعين العرب وطلائعه تصل للرقة

مساع روسية لعقد لقاء أمني سوري تركي في سوتشي

الانباط - وكالات

وصل الجيش السوري إلى الرقة شمال شرق سوريا، وفيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحوار بين دمشق والكرد يحقق نتائج ملموسة، رشحت معلومات عن لقاءٍ أمني تركي سوري متوقع في سوتشي برعاية روسية.

وقال مراسلون في ريف الرقة الغربي، أن الجيش السوري انتشر في قرى على تماس مع مسلحي تركيا واضافوا، إن "طلائع الجيش السوري تدخل مدينة الرقة لأول مرة منذ خمس سنوات وتثبت بعض نقاط المراقبة في المدينة". كما انتشر الجيش السوري في مدينة عين العرب "كوباني" وريفها في ريف حلب الشمالي الشرقي.

يأتي ذلك، في اعقاب وقوع اشتباكات بين القوات التركية والمسلحين الموالين لها من جهة، و"قسد" من جهة أخرى في رأس العين شمال غرب الحسكة.وتأكيد مراقبين انسحاب الجنود الأميركيين من نقطتهم في خراب عشق جنوب "كوباني" قرب الحدود مع تركيا.

وفي مدينة منبج انتشر الجيش السوري داخل المدينة، فيما يواصل انتشاره في ريف حلب الشرقيّ عند قرية السلطانية جنوب منبج.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية أنّ الجيش السوريّ سيطر على مساحة تزيد على 1000 كيلومتر مربع حول منبج واستعاد قاعدة الطبقة الجوية ومحطتين للطاقة الكهرومائية وعدة جسور على نهر الفرات. وان وحدات من الشرطة العسكرية الروسية سفر سافاروف، جابت على متن سيارات مدرعة منبج عقب انسحاب القوات الأميركية منها.

في الأثناء، قال الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان إن دخول الجيش السوريّ إلى منبج "تطوّر ليس سيّئاً" لكن على من وصفهم بالإرهابيين مغادرة تلك المنطقة، متهماً الجيش السوريّ بتنفيذ هجوم أودى بحياة جنديّ تركيّ في منبج.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول الأوروبية تحاول في الآونة الأخيرة وبمختلف الطرق ألا تستقبل مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف الإرهابيين الدوليين في سوريا، مطالباً الدول التي تقدم الجنسية للإرهابيين المحتملين "أن تخضع للمساءلة".

وأضاف أن الدول التي توفر ملاذاً للمتشددين الذين يغادرون سوريا يجب أن تتحمل المسؤولية عن أفعالهم، مؤكداً أن موسكو ستدعم التعاون الأمني بين سوريا وتركيا على الحدود.

وشرح أن الصراع في شمال شرق سوريا سمح لأعضاء "داعش" بالانتشار في أرجاء العالم، مشيراً إلى أن الحوار بين دمشق والكرد يحقق نتائج ملموسة. وشدد على أنه "يجب على سوريا وتركيا الحوار لتحديد معايير التعاون، ونحن مستعدون لدفع هذا الحوار"، معلناً أنه سيتم مناقشة الوضع في سوريا في اجتماع بوتين وإردوغان.

المبعوث الروسيّ إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف كان أعلن الثلاثاء أنّ بإمكان الجيش التركيّ التوغّل لمسافة تراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات فقط داخل الأراضي السورية. وأكد عدم موافقة موسكو على العملية العسكرية التركية، كاشفاً أن إردوغان وعد بالانسحاب من الأراضي السورية بعد الانتهاء منها .