حرائق لبنان انطفأت .. ماذا عن "السياسية"؟

الأنباط -

إن كان لبنان نجا من الحرائق التي اندلعت في جباله، فهل سينجو من ألسنة اللهب السياسية المتواصلة في جنباته؟

من حيث النيران فقد قالت وزيرة الداخلية والبلديات في لبنان ريا الحسن، إنه تم إخماد جميع الحرائق التي اندلعت منذ الاثنين التي جاءت كذلك على مساحات واسعة من غابات لبنان.

وعزت الحسن "السرعة الهائلة" لانتشار الحرائق إلى قوة الرياح وتدني مستوى الرطوبة، مضيفة أن الأمر أدى إلى "عدم سيطرة" الأجهزة المتواجدة في الميدان على الحرائق في وقت من الأوقات.

"أخلينا جميع البيوت التي هددتها النيران، وكانت لدينا إصابات طفيفة، ووفاة لشخص ساند الدفاع المدني".

وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه تم نقل 18 شخصا حتى الآن إلى المستشفى، وإن 88 آخرين تلقوا رعاية طبية طارئة.

وأدت الحرائق إلى تفحم أشجار، وإحراق سيارات، ووقف رجال الإطفاء عاجزين عن السيطرة على النيران؛ مما دفع البلاد إلى دعوة الجيران لإرسال طائرات للمساعدة.

وقال المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار، إن 104 حرائق اندلعت خلال 24 ساعة الماضية، وتم إجلاء السكان من المنازل والمباني لتقليل الخسائر.

الحسن وجهت شكرها إلى الأردن الذي ساند لبنان في مكافحة الحرائق عبر إرسال طائرتين "طوافتين" من نوع سوبر بيوما.

ووجه جلالة الملك عبد الله الثاني الحكومة إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى لبنان؛ لدعمه في إخماد حرائق اندلعت في عدة مناطق.

وقالت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، في بيان الثلاثاء، إنها "أرسلت طائرتين من نوع (سوبر بيوما) مزودتين بغارفتين مع طواقمهما تابعة لسلاح الجو الملكي، بالمشاركة والتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني لمساعدة الأشقاء في جمهورية لبنان، بعد اندلاع سلسلة من الحرائق في مناطق عدة أدت إلى التهام مساحات واسعة من الأشجار، واقترابها من المناطق المأهولة بالسكان".

لكن لبنان هذه الاثناء يتجهّز لحرائق أبعد من النيران تطاله سياسيا هذه المرة بفعل طائفية عطّلت ماكينته السياسية والاقتصادية بل وأثرت حتى على جمع النفايات في شوارعه.