كذبة المارد
إيمان فاروق
مهما كانت ظروفك صعبة، ومهما كانت أسبابك مُعقدة، ومهما كانت دموعك مُستمرة، لا تقف.لا تستسلم لأي شخص. لا تجعل أحدهم يُشعرك بأنه مصباح علاء الدين. لا تعِش معه كذبة بأنه المارد مُحقق الأحلام. احتمل الظروف وحل العُقد، وابكي كثيراً لأن كل ما شعرت به هو طريق للوصول للقوة. القوة التي لم تراها بنفسك عندما أبهرك جمال المصباح.
البشر يعشقون الطقوس الكاذبه دون تفكير، يُصدق كل منهم بأن هناك من قد يفتح له باب الجنة، دون حتى أن يحاول ليكتشف نفسه ويخرج القوة الداخلية التي قد تفوق قوة المارد إلا بعد أنيُلبي الماردكامل احتياجاتك. وفي هذه اللحظة يتحول إلىمُستغل، يقلب حياتك رأساً على عقب، وتبدأ معركة جديدة تُدعى رد الجميل أو التشهير،لأنه يحمل أسرارك وأفكار يعتبرها سلاح قد يُحاربك به في أي وقت. فلا تعطيه أي اهتمام، أو أي فرصه لذالك،ولا تسمع حتى لكلماته لأنه سيتحول من شخص داعم لك إلى شخص ناقدلمجرد أنه يراك قد بدأت بإخراج قوتك.
نحن وللأسف لا نحتمل فكرة أن نرى شخصاً يحمل طاقةً إيجابية، يحمل رساله يريد أن يُوصلها إلى الجميع،فلا يرى إلا إحباط واستهزاء، و سِترك يارب من كثرتهم، لأن الغيرة المتغلغلة في نفوسهم المريضه تحاول أن تقنعك بأن إبداعك
وموهبتك ليست إلا سخافات،وعليك أن تدفنها داخلك ولا تخرجها، وبهذه الأفكار المهترئهيحاول السيطرة عليك، وهنا يكون مصيره بيدك، اما أن تحارب لتصل لهدفك وحلمكدون هذا المصباح الكاذب مع أخذ استراحة المُحارب لا أكثر، أو أن تستسلم له. ولكن عليك أن تعلم بأن المارد بعد أن يحقق لك أحلامك سيأسرك داخل المصباح للأبد إن اخترته...!