ثقافة التطاول
أ.د.محمد طالب عبيدات
وسائل التواصل الاجتماعي في متناول معظم الناس، والبعض يستخدمها كوسيلة سلبية للتطاول على الآخرين ورجمهم دون هوادة لعكس ما بداخلهم، بدلاً من الإيجابية مع الأسف:
1. وسائل التواصل الاجتماعي منبر محترم للحوار وفهم الآخرين لا للتجني عليهم بغير حق أو اتهامهم جزافاً.
2. الجلوس خلف اللابتوب أو الهواتف الذكية لنفث السموم والحديث بالألغاز ينم عن تردّي منظومة القيم والأخلاق والتربية.
3. خيط رفيع يفصل بين الوقاحة عند البعض والصراحة، والأسوأ تبرير هذه الوقاحة بحجج واهية وكذب صريح.
4. بعض شباب الجيل الحالي –مع الأسف- يخاف ولا يستحي، ولذلك السجالات والردح سمة عصرية، وخطورتها على الجيل القادم بسوء التربية حتماً سينعكس على المجتمع برمته.
5. قوانين الجرائم الإلكترونية هي الفيصل للمساهمة في تربية السلوكات السلبية عند البعض.
6. الحريّة المسؤولة لا المنفلتة هي الطريق القويم للتعبير عن الرأي واحترام الآخرين.
7. المطلوب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لترسيخ القيم الإيجابية والحياء من الآخر والتسامح والمحبة لا الممارسات السلبية.
بصراحة: ثقافة التطاول دخيلة علينا وجاءت كنتيجة لعدم المواءمة بين التطوّر التكنولوجي المذهل وتحصين شبابنا، والمطلوب التعامل باحترام وود وتسامح ووسطية مع الآخرين دون تطاول.