اما آن لفيتال ان يرحل يا إتحاد..!
الانباط – عمر الزعبي
خيب منتخبنا الوطني آمال وتطلعات الشارع الرياضي, عندما ظهر بصورة غير مرضية وغير مقنعة, امام المنتخب الكويتي, وخرج متعادلاً سلبياً على ارضه وبين جماهيره, وسط علامة تعجب من جميع المحللين, على الاداء الذي ظهر به النشامى.المباراة رغم انها كانت تتسم بحضور ملكي لسمو الامير حسين بن عبدالله ولي العهد والامير علي بن الحسين, وعدد كبير من الجماهير, توافد الى مدرجات ملعب ستاد عمان الدولي, الا انها لم ترتقي الى المستوى المطلوب, ووضعت منتخبنا في دائرة لا يحسد عليها ومن الممكن ان تستبعده من حسابات التأهل الى الدور النهائي لتصفيات كاس العالم, في ظل الاداء الباهت و وجود استراليا والكويت في المجموعة, حيث يتوقع الجميع ان تظفر استراليا بالمركز الاول, ويراهن منتخبنا على المركز الثاني, حيث يتأهل 4 منتخبات من اصل 8 كأفضل ثاني االى الدور الحاسم, تعادل منتخبنا وضعه في منطقة الخطر مبكراً, خصوصاً وانه تنتظره مبارتان صعبتان على ارض الكويت واستراليا.
أداء باهت
لعل البعض راهن قبل اللقاء بإن منتخبنا قادر على تقديم عرض قوي في اللقاء, يحمل مؤشرات كبيرة, ويفتح صفحه جديدة ويصالح جماهيره, بعد العرض الودي الغير ملبي للامال امام البارجواي وسنغافورة, لكن لم تحدث هناك مفاجئات و واصل منتخبنا عرضه الباهت, بعيداً عن اللعب الجماعي والاستقرار في خط الوسط والدفاع, ليدفع الثمن ويفوت نقطتان ثمينتان كانتا من الممكن ان تكون مؤشر ايجابي للمنافسة على بطاقة التأهل.
وفي وقت
تتمتع به كرتنا المحلية بأسماء نجوم كبيرة, لها اسمها وثقلها في الساحة المحلية
والعربية والعالمية, فشل المدرب البلجيكي فيتال بإيجاد الحلول وتطوير اداء بعض
اللاعبين, وعلى العكس تماماً, أضعف دور العديد من اللاعبين من خلال زجهم في اماكن
ليست ضمن إختصاصهم, عندما زج بالتعمري خلف المهاجم مما جعل منتخبنا يفتقد لسلاح
مهم في الجانب الايمن, وبالتالي لم يقدم التعمري المطلوب وكان عبئاً على خط الوسط,
الذي عانى من بناء الهجمات بسبب تباعد الخطوط, وعدم وجود قائد في وسط الملعب يملك زمام
الامور من الوسط. فيتال مرة اخرى أثبت
فشله في تطوير منتخبنا على الصعيد الجماعي والفردي, مما يجعل المنتخب يدفع الثمن
بإهدار النقاط, والابتعاد عن المنافسة شيئاً فشيئاً. وبالتالي الخاسر الاكبر سيكون
الشارع الرياضي وهو دائماً ما يدفع ثمن اخطاء غيره, فيجب على الاتحاد الاردني
إعفاء المدرب البلجيكي والإستعانه بمدرب قادر على
إستغلال هذه الاسماء بالصورة المطلوبة, وتحقيق حلم الجماهير, لان حلم الوصول
المونديال, لا يتكرر الى مرة كل اربع سنوات.
الاردن والكويت حبايب
استنكر الشعب الاردني افراد وجماعات عقب مباراة المنتخب والكويت, ما قام به بعض من الجماهير بالهتافات البعيدة عن الرياضة للمنتخب الكويتي, حيث نسي الجميع احداث المباراة, واستنكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما صدر من عدد من الجماهير, معتبرين ان تلك الفئة لا تمثل الاردن قيادة وشعب, وانها تتوعد بمحاسبة المتجاوزين, مؤكدين على عمق العلاقة بين البلدين, ولا يمكن لأحد ان يعكر صفوتها و وحدتها.