تعطل موقع إلكتروني لحملة عن الصحة النفسية بعد ظهور الرباعي الملكي البريطاني في إعلانه التلفزيوني
قال موقعMirrorالبريطاني إن موقعاً إلكترونياً يروّج لحملة متعلقة بالصحة النفسية، بدعم من ميغان وكيت وويليام وهاري، توقف بعد أن صنع أفراد العائلة المالكة التاريخ بالمشاركة في إطلاق إعلان تلفزيوني.
وظهر دوقا كامبردج ودوقا ساسكس في إعلان الصحة النفسية الذي شاهده الملايين من مشاهدي التلفزيون، مساء أمس الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ويُعتقد أنها المرة الأولى التي يشارك فيها كبار أفراد العائلة المالكة في إعلان تلفزيوني.
وبعد ساعات قليلة من نشر الإعلان، توقف الموقع الإلكتروني Every Mind Matters لفترة قصيرة، ووجد الزوار رسالة عطل «something went wrong».
فيما يُعتقد أنَّ هذا العطل يرجع إلى عدد الزيارات.
والحملة عبارة عن مبادرة مشتركة من إدارة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) ودائرة الصحة الوطنية (NHS).
بمشاركة شخصيات عامة والعائلة الملكية البريطانية
وعُرض فيديو مدته ثلاث دقائق، يضم شخصيات مثل مقدمي البرامج فريدي فلينتوف ودافينا ماكول، مساء أمس الإثنين.
وقدم كلير بالدينغ الإعلان، واستهلَّه الأمير وليام في البداية بقوله: «الكل يعرف هذا الشعور، عندما تتغلب علينا الحياة».
وتابع: «في جميع أنحاء البلاد يواجه الملايين منا تحديات لصحتنا النفسية -في جميع الأعمار- وبكثافة، ولجميع أنواع الأسباب».
وأضاف: «نشعر بالتوتر، والضعف، والقلق، أو صعوبة في النوم. أنا وأنت…»
وتابع هاري: «… أخوك أو أمك أو زميلك أو جارك. ينتظرون ويتساءلون ويأملون ويتألمون».
«نعتقد أنه ليس هناك ما يمكن عمله، لا شيء يمكننا القيام به حيال ذلك».
تُعارض ميغان قائلة: «لكن هذا خطأ كبير، هناك أشياء يمكننا القيام بها. من اليوم هناك طريقة جديدة للمساعدة في تغيير الأمور. سوف يُظهر لك موقع Every Mind Matters طرقاً بسيطة للاهتمام بصحتك النفسية».
تواصل كيت: «سوف يجعلك تبدأ مع خطة مجانية على الإنترنت مصممة لمساعدتك في التعامل مع الإجهاد، وتعزيز حالتك المزاجية، وتحسين نومك والشعور بتحكم أكبر».
نصائح حول إدارة القلق
سوف تسمح المنصة المعتمَدة من الكلية الملكية للأطباء، للمستخدمين، بإجراء اختبار صحي وتقديم «خطة ذهنية» مخصصة لهم، مع نصائح عملية حول إدارة القلق، والحالة المزاجية المتدهورة، والنوم والتوتر.
يأمل مسؤولو الصحة أن يُمكِّن ذلك الأشخاص من إدارة أعراضهم بشكل عملي لمنع تفاقم صحتهم النفسية، الأمر الذي من شأنه، مع الوقت، تقليل الضغط على الخدمات السريرية وتوفير قدرة أكبر.
كذلك يوجه الموقع الإلكتروني المستخدمين إلى التطبيقات الموجودة التي يمكن أن تساعدهم في تتبع العادات الجيدة لحماية صحتهم.
جاء ذلك في استطلاع جديد للرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3 آلاف شخص بالغ في إنجلترا، وجد أن 83% من المشاركين عانوا من علامات مبكرة على تدني الصحة النفسية في العام الماضي، بما في ذلك الشعور بالقلق أو التوتر أو الشعور بمزاج متدنٍّ أو صعوبة في النوم.
وانتظر أكثر من ربع هذه الحالات فترة أطول من ستة أشهر قبل اتخاذ أي إجراء، وذكر أكثر من نصفهم آليات التكيف مثل التدخين والشرب أو الأكل غير الصحي وتفادي المواقف الاجتماعية.
التكنولوجيا قد تؤذي صحتنا النفسية
وقال وزير الصحة مات هانكوك، إن المشروع يسخّر «قوة التكنولوجيا الحديثة للقيام بشيء جيد، عندما نعرف أنها يمكن أن تساعد أيضاً على الإسهام في بعض هذه المشاكل».
وأضاف: «إنه يجمع بين أهمية علاج صحتنا النفسية تماماً كصحتنا الجسدية، والتعامل مع كليهما على حد سواء، باعتبارهما ممتلكات يحتاج كل فرد للاستثمار فيها، بدعم من إدارة الصحة الوطنية والحكومة، بدلاً من كونهما مجرد شيء يحتاج فقط إلى إصلاح عندما تسوء الأمور».
وقالت كلير مردوخ، مديرة الصحة النفسية القومية في إدارة الصحة الوطنية إن الحملة «تشير إلى تغير هائل في الوعي والمواقف إزاء الصحة النفسية».
وقالت: «نحن بحاجة إلى وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية، ومجتمع أوسع، والمشاهير، والصناعة، لاتخاذ إجراءات إزاء هذه المشكلة والتوقف عن إذكاء النيران التي يمكن أن تخفّز الكثير من الأمراض السيئة في المجتمع، سواء كان ذلك صورة الجسم المثالية، أو الإجراءات التجميلية، أو منتجات الأنظمة الغذائية أو الألعاب والقمار التي أُغرقنا بها».
وأضافت: «لذلك أعتقد أن هذا مثال رائع على كيفية تضافر عناصر المجتمع تلك، من أجل الخير، لتعزيز صحة نفسية أفضل».
سيُضاف محتوى إضافي إلى الموقع بمرور الوقت، بما في ذلك مواد حول كيفية إدارة الصحة النفسية المتعلقة بالولادة، وتقديم المشورة للآباء حول كيفية دعم أطفالهم.
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت، ستوضع المواد الورقية في أماكن مثل المكتبات، في حين سيشجَّع الأطباء على توجيه المرضى نحو الأداة الجديدة.