محاضرة حول علاقة القلب والدماغ بالعلم والقران

الأنباط -قال استشاري جراحة القلب والصدر وزراعة الاعضاء الدكتور عاصم بلعاوي ان الابحاث العلمية اثبتت اخيرا ان العلاقة بين الدماغ والقلب علاقة ثنائية الاتجاه وان كلاهما يؤثر في الاخر.
واضاف بلعاوي خلال محاضرة القاها مساء امس في الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع بعنوان "علاقة القلب والدماغ بالعلم والقرآن الكريم" ان العلماء تحدثوا لفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات والأوامر القادمة من الدماغ ولكن اخيرا تم اكتشاف ان العلاقة متبادلة بين الجانبين فهناك أربع وسائل يؤثر القلب بها على الدماغ عن طريق الجهاز العصبي من خلال ومضات عصبية وايضا كيميائياً بواسطة هرمونات وكهرومغناطيسياً حيث أن المجال الكهربائي للقلب أقوى ب 60مرة الدماغ والمجال المغناطيسي أقوى ب5000 مرة من المجال الذي يبعثه الدماغ.
وعرض امثلة على ذلك من بينها ان شابا عمره 18 سنة ، كان يكتب الشعر ويلعب الموسيقى ويغني ، توفي بحادث سيارة ، ونقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة ، وفي مقابلة لها مع والديّ المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل ، وشرعت بإكمال كلمات أغنية كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبداً من قبل .
وقال ان القرآن والسنة يؤكدان في نصوص كثيرة أن للقلب وظائف أخرى غير وظيفته الظاهرة وهي ضخ الدم وأن القلب يتدخل تدخلاً مباشراً بعمليات العقل والوعي والإدراك وبقية الوظائف التي تُنسب عادة الى الدماغ مشيرا الى وجود شواهد علمية عديدة بدأت تتزايد يوماً بعد يوم مؤكدة هذه الحقيقة ، ومع تسليمنا بأن هذه الشواهد مازالت تتطلب المزيد من البحث لبيان الأسس الطبية التي تقوم عليها.
واضاف مع أننا لا نملك حتى اليوم إحصائيات دقيقة عن نسبة الذين زُرعت لهم قلوب وطرأت عليهم تغيرات فِعليّة في السلوك والمشاعر ، فإننا لا نستبعد أن تُثبت الدراسات المستقبلية صحة هذه الشواهد لأنها تتماشى مع ما ورد في القرآن والسنّة حول حقيقة القلب ووظائفه مؤكدا ان هذه المسألة تستحق من الأطباء المزيد من البحث والدراسة.
وقال ان هناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تعتبر القلب من أشرف أعضاء البدن وأنه هو المقصود بالمخاطبة وليس غيرِه .
وتخلل المحاضرة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة العديد من الاسئلة والمداخلات حول العلاقة بين الدماغ والقلب والايات القرانية التي نزلت بهذا الخصوص واهمية ايلاء هذا الموضوع مزيد من البحث والاهتمام.
-- (بترا)