مزاد علني في سويسرا لبيع 25 سيارة فارهة مصادرة لنجل رئيس إفريقي

 

قالت صحيفةThe Guardianالبريطانية إن سويسرا سوف تُطرح مجموعة من السيارات الفارهة المصادرة من نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو نغويما أوبيانغ في مزاد علني ومن المتوقع أن تبلغ قيمتها 18.5 مليون فرنك سويسري (18.7 مليون دولار).

وقال فيليب كانتور، من مجلة Bonhams البريطانية للمزادات لوكالة France Presse الفرنسية: «إنها صفقة استثنائية».

وأضاف: «إنها مجموعة خاصة من السيارات الفارهة، التي لم تقطع الكثير من الكيلومترات».

ومن بين السيارات التي ستطرح للمزاد العلني في أحد نوادي الغولف بجنيف، 7 سيارات فيراري، و3 سيارات لامبورغيني، و5 سيارات بنتلي، وسيارة مازيراتي، وسيارة ماكلارين.

والقطعة الأغلى من بين هذه السيارات هي سيارة لامبورغيني فينينو رودستر تتراوح قيمتها من 4.8 مليون إلى 5.7 مليون يورو (5.2-6.2 مليون دولار)، وسيارة فيراري هجينة صفراء تتراوح قيمتها من 2.4 إلى 2.6 مليون يورو (2.6 إلى 2.8 مليون دولار).

مخالفات مالية ضد ابن رئيس غينيا الاستوائية

فيما أصدر القضاء السويسري حكماً بمصادرة السيارات بعد فتح قضية مخالفات مالية ضد أوبيانغ، ابن رئيس غينيا الاستوائية المستبد ووريثه المحتمل، تيودورو أوبيانغ نغيما، الذي حكم لمدة 40 عاماً.

ومن المقرر أن تباع جميعها من دون حد أدنى للسعر.

وقال ممثلو الادعاء السويسريون في شهر فبراير/شباط إنهم أسقطوا تهم المخالفات المادية ضد تيودورو نغويما أوبيانغ، لكنهم صادروا السيارات الفارهة كجزء من القضية.

وبموجب قانون العقوبات السويسري، يحق للمدعي أن يختار إسقاط التهم في هذه الفئة إذا عرض المدعى عليه تعويضاً «واستعاد وضعاً يتوافق مع القانون».

فيما وافقت غينيا الاستوائية أيضاً على منح جنيف 1.3 مليون فرنك سويسري (1.3 مليون دولار) لتغطية تكاليف القضية.

ويشتهر نائب الرئيس والمسؤول عن الدفاع والأمن، تيودورو أوبيانغ بأسلوب حياته المترف.

في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017، أصدرت محكمة باريس حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات مع إيقاف التنفيذ بعد إدانته باختلاس المال العام من أجل شراء أملاك في فرنسا.

وكان أوبيانغ متهماً بإنفاق أكثر من ألف ضعف مرتبه السنوي الرسمي على منزل من 6 طوابق في مكان مترف في العاصمة الفرنسية، وأسطول من السيارات السريعة، وتحف فنية، وأملاك أخرى.

كما صدر حكم بتغريمه 30 مليون يورو (32.8 مليون دولار) مع إيقاف التنفيذ.

يسير على خطى والده ديكتاتور غينيا الاستوائية

وفي سبتمبر/أيلول، قال الإعلام البرازيلي إن الشرطة البرازيلية وشرطة الجمارك صادرت أكثر من 16 مليون دولار في صورة نقد، وساعات فاخرة من أمتعة الوفد المرافق لأوبيانغ في زيارة خاصة.

ونقلت صحيفة O Estado de Sao Paulo البرازيلية اليومية عن مصدر دبلوماسي في غينيا الاستوائية قوله إن المال كان من أجل دفع تكاليف العلاج الطبي الذي كان من المقرر أن يخضع له أوبيانغ في ساو باولو.

يقول التقرير إن الساعات كانت من أجل «الاستخدام الشخصي» لابن الرئيس وإن حروفه الأولى كانت محفورة عليها.

يشتهر عن أوبيانغ أنه يسير على خطى خلافة والده بخطى متسارعة.

ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تلقى ترقية من عقيد إلى لواء مباشرة دون المرور بالرتبة المتوسط بينهما وهي العميد. وفي الشهر التالي، ترأس اجتماع مجلس الوزراء لأول مرة.

البلد الذي يقع في غرب إفريقيا هو أحد البلدان الأعلى إنتاجاً للنفط في القارة الإفريقية، ويبلغ عدد سكانه حوالي 1.2 مليون نسمة.

وعادة ما تنظر له المنظمات غير الربحية باعتباره واحداً من أكثر البلدان فساداً في العالم.