3 رؤساء أمريكيين واجهوا إجراءات العزل.. ترامب ليس أولهم

 الانباط - وكالات

يعيد قرار رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، البدء رسميا في إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب إلى الأذهان عددا من الحوادث التاريخية، لرؤساء واجهوا هذا الإجراء.

وأعلنت بيلوسي، فتح تحقيق رسمي بهدف عزل ترامب، المشتبه بانتهاكه الدستور، عبر السعي للحصول على مساعدة دولة أجنبية لإيذاء خصمه الديمقراطي جو بايدن. وكشفت تقارير أن ترامب دعا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى فتح تحقيق حول نجل المرشح الأوفر حظا للديمقراطيين لخوض الرئاسة مقابل ترامب، جو بايدن، باستخدام مساعدة عسكرية مخصصة لأوكرانيا كوسيلة ضغط.

على مدار تاريخ الولايات المتحدة، والتي مر عليها 45 رئيسا لم يتعرض سوى 3 لإجراءات العزل، وفشلت في حالتين وانتهت في الثالثة عند استقالة الرئيس.

الرئيس 17 أندرو جونسون (ديمقراطي)، تولى الرئاسة بعد اغتيال أبراهام لينكولن كونه نائبا للرئيس، وسعى لإعادة الولايات المنفصلة عن الاتحاد الأمريكي بعد الحرب الأهلية بشكل سريع لكن خططه استثنت العبيد الذين حصلوا على حريتهم ونالوا الجنسية الأمريكية، ما أدخله بصراع مع الجمهوريين في الكونغرس. وصلت ذروة هذا الصراع إلى سحب الثقة عنه من قبل مجلس النواب، ليكون أول رئيس يواجه هذا الإجراء.

الولايات الجنوبية قامت بإعادة القادة السابقين، وأقرت قوانين حرمان العبيد المعتقين من الحريات المدنية، ما أثار غضب الجمهوريين الذي رفضوا دخول مشرعي تلك الولايات للكونغرس.

قام جونسون بنقض القرارات وتجاوز الجمهوريين وفاق رؤساء الولايات المتحدة في تجاوز قرارات النقض وعمل على معارضة تعديل يمنح الجنسية للعبيد السابقين، لكن إصراره على إقالة وزير الحرب إدوين ستانتون دفع مجلس النواب لسحب الثقة منه، بعد تفاقم الأزمة ونجح في تجنب إدانة الشيوخ له وعزله من منصبه، بفارق صوت.

الرئيس 37 ريتشارد نيكسون (جمهوري)، تسببت فضيحة التجسس على مقر الحزب الديمقراطي، ببدء أعضاء الكونغرس إجراءات عزل نيكسون عن منصبه. وكشف الأمن الفيدرالي، واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة، بعد تجسس عناصر من "الجمهوري" على المقر الرئيس للديمقراطي، وهو ما عرف بفضيحة "ووتر غيت".

وواجه نيكسون الإدانة بثلاث تهم. ورغم محاولاته التنصل من الفضيحة إلا أنه اضطر مع تكشف أدلة قدمها "أف بي آي" إلى الاستقالة عام 1974.

الرئيس 42 بيل كلينتون (ديمقراطي)، واجه فضيحة كبيرة، على خلفية كشف علاقته الجنسية بمونيكا لوينسكي، المتدربة في البيت الأبيض. وأصدر مجلس النواب قرارا بإقالته من منصبه عام 1998، بعد إدانته بالكذب وعرقلة سير القانون، لكن "الشيوخ" برأه من التهم عام 1999، وقضى بإكمال فترته الرئاسية.