متى يستحكم الداء !!!!

AddThis Website Tools

 نايل هاشم المجالي

عندما تستعصي الازمات في دولة ما لأي سبب كان وتزحف اليها الفتن وتطل برأسها ويهوج ويموج المجتمع في غالبية فئاته بين هذا وذاك ، وعندما تسد غالبية الدروب ، كان ولا بد ان يبرز دور العقلاء والوطنيين ورجالات المجتمع للنهي والابصار من اجل مصلحة الوطن ، ولادارة شؤون العباد والبلاد وهذا لا يتم برجال مستكينين او من أقعدهم الهرم وشلّهم الكسل ، والحلول لا تكون عند رجال السوء وطلابين الجاه والدنيا ، بل يتم حل الازمات برجال عقلاء اتقياء ورجال أخيار ذوي شأن واصحاب قرار يلتف حولهم ابناء المجتمع لأنهم اوفياء فحينما ينكفئ المخلصون على انفسهم واخذ كل واحد منهم يقول ( وأنا مالي ) ، وترك الامر للآخرين مؤثراً مصالحه ومنافعه على كل شيء ، فهنا يكون قد استحكم الداء وهي علة العلل التي تزيد من الخلل وهو الخلل الطاريء والذي يؤثر على شؤون الرعية .

ويصبح الضياع يناشد الصادقين من ابناء الامة بكل اطيافها لاصلاح ما فسد ، وبناء ما تهدم ليتدارسوا في ندواتهم ونواديهم وسهراتهم على السبل الكفيلة والطرق الناجحة لتجاوز المرحلة ، وانقاذ مصالحهم وعبور الجسور الى بر الامان .

فمن اين وكيف نبدأ ، لذلك فإنه عندما تستعصي الازمة لا يعني ذلك اننا افتقدنا سبل الحل ، بل هذا يشير الى انها بلغت ذروتها والحل إما ان يكون بالانفجار غير المضمون عواقبه ، او ان يأتي في سياق ادراك كافة الاطياف والاطراف الى انهم يجب ان يصلوا الى حلول وسطية ، حيث التعاطي بكل مرونة مع الازمة لتجاوزها .

والا فان كافة الاطراف ذاهبة الى نار المرجل لا محالة بعيداً عن الانقسامات واحداث اي خلل مجتمعي يؤثر على اي قطاع من القطاعات ويولد تفاعلات ليست بالحسبان .

Nayelmajali11@hotmail.com

AddThis Website Tools
AddThis Website Tools