تلعب صناعة السفر والسياحة دورًا حيويًا في الاقتصاد العالمي، ففي العام الماضي بلغ عدد السياح الدوليين الوافدين إلى جميع أنحاء العالم، 1.4 مليار مسافر.

وشكلت قطاعات السياحة 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و10% من سوق الوظائف بالعالم، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية، ومن المتوقع أن تصل مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% خلال العشر سنوات القادمة.

وتعد إسبانيا وفرنسا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة أكثر دول العالم استعدادًا لاستقبال السياح، وفقًا لأحدث تصنيف للسفر والسياحة من المنتدى الاقتصادي العالمي.

واحتلت إسبانيا الأفضل أداءً للتقرير الثالث على التوالي، الذي أخذ بعين الاعتبار عوامل مثل بيئة العمل والسلامة والأمن والبنية التحتية للنقل الجوي والموارد الطبيعية والموارد الثقافية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن الطلب المستقبلي على خدمات النقل، خاصة فيما يتعلق بالطيران، قد يتجاوز التطور في البنية التحتية، والتي قد لا تكون قادرة على مواكبة 400 مليون وافد إضافي بحلول عام 2030.

كما يجب أيضًا التأكد من الحفاظ على الأصول الثقافية والطبيعية في مواجهة الزيارات السياحية المتزايدة.

ففي برشلونة مثلاً، تسبب التدفق السنوي للزائرين الذي بلغ 32 مليون نسمة مقابل 1.2 مليون من سكان المدينة، في موجة من الغضب بين السكان المحليين.

كما أدت المنافسة على السكن إلى ارتفاع أسعار العقارات، وهيمنت الحشود على المناطق الساحلية للمدينة، ما أدى إلى تراجع الخدمات في الشواطئ والضغط على وسائل المواصلات والمرافق العامة وازدحام الطرق.