سيناريوهات تشكيل حكومة الإحتلال الجديدة

  نتنياهو خسر وغانتس لم يفز

 القدس المحتلة - وكالات

مع فرز غالبية اصوات الناخبين في انتخابات "الكنيست الاسرائيلي" والتي أفادت نتائجها شبه النهائية، تسجيل حزب ازرق ابيض تقدما على الليكود مع 32 مقعدا مقابل 31 لليكود، القائمة العربية المشتركة الثالثة مع 13، وحزب شاس ويسرائيل بيتنو حصل كل منهما على 9، يهدوت هتوراة 8، يميناة 7، العمل 6، المعسكر الديموقراطي 5.

وبموجب النتائج أعلاه فان تكتل اليمين- حريديم مع 55 مقعدا، وتكتل يسار- مركز مع 56 مقعدا، ويبقى ليبرمان الكفة التي سترجح الانتخابات

وبهذه النتائج التي يمكن اختصارها بالقول ان " نتنياهو خسر وغانتس لم يفز"، برزت عدة سيناريوهات ممكنة لتشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات التي أفضت إلى تقارب في الأصوات بين "الليكود" و"أزرق - أبيض".

ووفقًا لتقارير اخبارية، فإن نتنياهو وغانتس لا يملكان أغلبية تمكنهما من تشكيل حكومة، ما يعني أنّ السيناريو الأول يتمثّل بأن يطلب الرئيس رؤوفين ريفلين، منهما تشكيل حكومة وحدة بالتناوب، بينهما وأن يكون نتنياهو رئيسًا أول للوزراء.

وأشارت إلى أن فرصة تنفيذ مثل هذا السيناريو ربما متوسطة وليست أكيدة، وستكون أقرب للضعف لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالنهج السياسي لمثل هذه الحكومة، خاصةً فيما يتعلق بـ"صفقة القرن" والتهديدات الأمنية، إضافة لقضايا داخلية أبرزها عدم خوض انتخابات أخرى. في حين أن نتنياهو قد يواجه اتهامات وقضايا أمام المحاكم ما يدفعه للاستقالة.

أمّا السيناريو الثاني؛ فهو حلّ "الكنيست" والتوجّه لانتخابات جديدة، مثلما حدث سابقًا من خلال تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة ومن ثم فشله في ذلك، ومن ثم يتجه للكنيست لتمرير قانون حلّه، ليمنع أي فرصة لتكليف غانتس.

لكن، وفقًا للتقارير، فإنه من المستبعد تحقق مثل هذا السيناريو، كون أنه لا يوجد أغلبية تُجمع على هذا التوجّه، كما أن نتنياهو يواجه اتهامات قضائية ويستعد لمحاكمته، لذلك قد يجد أن لا مفر أمامه من تشكيل حكومة وحدة.

ويتمثل الثالث في حكومة وحدة بالتناوب، يكون غانتس رئيسًا للوزراء، لكن فرصة هذا السيناريو ضعيفة، خاصةً وأن غانتس أعلن إمكانية مثل هذا الاقتراح على أن يكون نتنياهو في منصب وزير مهم مثل وزارة الخارجية، لكن الأخير قد يضطر للاستقالة بسبب الترجيحات بتقديم لائحة اتهام ضدّه، لكنه قد يفضل مواصلة خوض معركته القانونية من منصبه كوزير.

وفي سيناريو رابع، قد يلجأ نتنياهو لتشكيل حكومة مع أحزاب اليمين، وقد يتجه لمشاركة "إسرائيل بيتنا" و"اليمين الجديد" و"العمل - جيشر"، لكن قد يلجأ أيضًا لحكومة بين "الليكود" و"أزرق- أبيض" فقط، ولكنه سيجد صعوبات في التوافق معهم، خاصةً وأن عدد المقاعد مناصفةً بينهم في "الكنيست"، وسيرفض غانتس العمل في حكومة وحدة بدون تناوب.

وقد يلجأ نتنياهو في سيناريو خامس لتشكيل حكومة يمينية تشمل "البيت اليهودي" والذي سيتفق بدوره مع شاس ويهدوت هتوراة حول القوانين الخلافية مثل قانون التوظيف والسوبر ماركت يوم السبت، والنقل العام، والزواج المدني وغيره، ويقوم بتشكيل ائتلاف واسع يضم 65 مقعدًا.

ورجحت أن تكون فرصة هذا السيناريو ضعيفة، خاصةً وأن ليبرمان صرّح أن مثل هذا الخيار غير موجود.

وقد يشكل نتنياهو في سيناريو خامس حكومة يمينية بمشاركة أعضاء كنيست من كتلة الوسط واليسار، بحيث يشارك الليكود واليمين الجديد وشاس ويهدوت هتوراة في الحكومة بـ 57 مقعدًا، ويقنع 4 أعضاء آخرين من العمل أو أزرق - أبيض، بالانضمام للحكومة، ولكن فرصة ذلك ضعيفة جدًا بعد فشل نتنياهو بذلك خلال الانتخابات الأخيرة.

وبحسب السيناريو السادس، فإنه يمكن تشكيل حكومة بين الليكود بدون نتنياهو، مع أزرق- أبيض، أو مع ليبرمان، وأن تنتهي القضية باستقالة نتنياهو بسبب وضعه القانوني، وأن يتم الموافقة على ذلك من قبل اللجنة المركزية في الليكود ويتم تشكيل الحكومة بالتناوب بين غانتس ومرشح الليكود الجديد.

لكنها ايضا فرصة ضعيفة جدًا، واحتمالية معارضة الليكود لنتنياهو قبل قرار المحكمة صعبة جدًا.