النائب القيسي يفتتح اعمال مؤتمر (الإمكانات الاقتصادية التي يخلقها المغتربون)

الأنباط -قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي ان الأردن أدرك بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتزامن مع إزياد وتيرة الاستياء العام والتوترات في الإقليم دوره المحوري والإنساني بتقديم الفرص والإمكانات الاقتصادية لأبناء مجتمع الشتات.
حديث القيسي جاء في كلمته التي القاها اليوم الأربعاء خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الإقليمي الذي يستضيفه مجلس النواب في عمان تحت عنوان (الإمكانات الاقتصادية التي يخلقها المغتربون) الذي نظمته الشبكة البرلمانية حول سياسات الشتات في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وقال القيسي إن الحديث عن مسار التنمية ودور الأردنيين في دول الاغتراب في نهضة الأردن يقود للحديث عن المحيط الملتهب الذي يحيط بالأردن الذي ليس بمعزل عن العالم، لافتا الى ان الموقع الجيوسياسي للأردن أسهم بشكل كبير في تحديد شكل وجوهر مسار التنمية داخليا وخارجيا.
واضاف " إن الأردن وفي خـــضم الأحداث الإقليمية التي تعصف في المنطقة، يزداد تمسكاً بدوره الإنساني والذي يتمثل بمد يد العون والمساعدة لطالبيها ومستحقيها، والعمل على تقديم ما بوسعه من وسائل الراحة لهم، بل وتجاوز ذلك ليعطيهم شعوراً بالأمان والطمأنينة وإمكانية ممارسة ثقافاتهم ومعتقداتهم الدينية ".
ولفت القيسي الى ان التحديات الاقتصادية التي يمر بها الأردن على امتداد تاريخه وجغرافيته، مثلت تحديات وحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، حيث برز الأردن من بين العديد من بلدان العالم بدوره البناء في إشراك أبناء مجتمع الشتات بمنظومة العمل السياسي والإقتصادي ليمثلوا بعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من بناء الوطن، ورقعة من نسيجه الوطني، مدركا حاجتهم في التواصل مع مجتمعاتهم وبلدانهم الأصلية.
وتابع انه يتوجب على المجتمع الدولي تفهم تلك الديناميكية والإمعان بها كتجربة ديمقراطية ناجحة، داعيا المجتمع الدولي الى اعطاء الأولويات في الاستجابة لدعم الأردن، ليتمكن من الإستمرار بدوره المحوري كضامن لإنسانية الشعوب المنكوبة، مشيرا الى ان الأردن سطر من خلال الوقوف على مسؤولياته مثالاً يحتذى به في تحويل سياسات الإستجابة الطارئة إلى نهج مستدام وعلى المدى الطويل.
وأشار القيسي الذي يرأس الوفد البرلماني الأردني في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الى ان البرلمان الأردني حقق منذ ان بدأ تعاونه مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تطوراً ملحوظاً يحظى بتقدير كبير من جانب الشريك الأوروبي حيث منح وضعاً خاصاً وإستثنائياً بصفة الشريك من أجل الديمقراطية.
واكد بهذا الصدد ان الوفد البرلماني الأردني إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا دائم المشاركة وبشكل فعال في إجتماعات لجان الجمعية البرلمانية، سيما المشاركة في اجتماعات اللجنة الفرعية المعنية بالشتات ويدعمها وكذلك اجتماعات لجنة الهجرة واللجوء، مشيرا الى استضافة الأردن العام الماضي أعمال اجتماع اللجنة.
وأعاد القيسي التأكيد على ترحيب مجلس النواب بانعقاد المؤتمر الذي من شأنه المساهمة في اثراء الخبرات المتبادلة وتسويق كيفية التعامل مع المغتربين والشتات المتواجدين داخل الوطن وخارجه، مؤكدا ان كافة مخرجات المؤتمر من توصيات واهداف ستؤخذ بكل رعاية واهتمام من قبل مجلس النواب بما يخدم الأردن وجميع الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
بدوره بين عضو الوفد البرلماني الأردني لمجلس أوروبا النائب قيس زيادين ان من شأن عقد المؤتمر الجامع للنواب الأردنيين والأوروبيين تقريب وجهات النظر والمواقف حيال العديد من المواضيع ذات العلاقة باللجوء والشتات، لافتا الى ان حضور البرلمانيين الأوروبيين للمشاركة بأعمال المؤتمر يعطي مؤشراً واضحاً بمدى السمعة البرلمانية الطيبة التي يحظى بها الأردن إقليميا ودوليا.
وأكد ان الحضور البرلماني الأوروبي المميز يساعد النواب الأردنيين بعرض أنجع للتحديات التي تقف امام نهضة الاردن وتنميته المستدامة، داعيا بذات الوقت المشاركين الى إيصال واقع حال الأردن بهذا الصدد واتخاذ كافة الإجراءات والقنوات التشريعية والرقابية المتاحة لهم للضغط على حكوماتهم بما يعود بالنفع المتبادل.
من جانبه اكد عضو الوفد البرلماني الأردني لمجلس أوروبا النائب رياض العزام على أهمية دور الأردن في تسهيل مهمة اللاجئين والمغتربين ليكون لهم دور فاعل في الاقتصاد الوطني .
وخلال كلمات الافتتاح قال منسق الشبكة البرلمانية حول سياسات الشتات ديورتي ماركويز ان المغتربين يعتبرون مكونا رئيسا من استراتيجيات الدول مؤكداً ان المؤتمر يتحدث عن الحلول العملية لتعزيز مشاركة المغتربين في التنمية الاقتصادية، ويركز على كيفية تشجيع المغتربين على تقديم ممارسات جديدة وأفضل في بلدانهم الاصلية بالإضافة الى جذب الاستثمارات الأجنبية ودور البرلمانات الوطنية بهذا الخصوص.
يتبع يتبع--(بترا)