خلف دارة الرئيس
د. أيّوب أبو ديّة
نشرت الأنباط بتاريخ 15/7/2019 مقالة بعنوان "شارع اللويبدة المنكوب" حول معاناة شارع أحمد بن حنبل في جبل اللويبدة الذي يقع خلف دارة دولة رئيس الوزراء، وتساءَل الكاتب حول أسباب التأخر في إغلاق حفرة في الشارع في منتصف الطلعة الواقعة بين مدارس سمير الرفاعي ومدارس عالية قبيل الوصول إلى آخر الطلوع! كذلك تساءَل الكاتب عن سبب ترخيص ورشة لصناعة البامبو في منتصف الطلعة واستخدام الرصيف لعرض الكراسي الخيزرانية وإعاقة حركة السير هناك. كذلك تساءَل الكاتب عن سبب غض امانة عمان النظر عن مكاتب متنقلة تخص ورشة بناء شقق هناك وضعت على الرصيف من الجهتين بحيث لم يعد هناك مكان للمشاة إلا السير في وسط الشارع. وأخيراً أشار المقال إلى الإزعاج الصوتي والتلوث الناجم عن حرق عمال النظافة للنفايات على طول ذلك الشارع، فضلاً عن اكتظاظ الشارع بالباعة المتجولين وبمركبات بيع الخضروات والخردوات باستخدام مكبرات الصوت.
لقد وضعت الشكوى على موقع رئاسة الوزراء وكنت سعيداً عندما جاءَني الرد بعد نحو أسبوع بأنهم يتابعون الموضوع. وانتظرت لمدة شهرين تقريباً، وفي مطلع أيلول فوجئت بورشة تزفييت تغلق الحفرة، ففرحت، كذلك لاحظت إزالة أحد المكاتب عن الرصيف المحاذي لورشة البناء ولكن المكتب الآخر على الرصيف المقابل ما زال لم يبرح مكانه، كذلك محل الخيزران ما زال يعرض بضاعته على الرصيف وما فتىء يرش الدهان خارج محله غير مبال بما قد يعرّض دهان المركبات أو صحة الناس للخطر.
والحق يقال إن صوت مركبات الخضروات والخردوات قلت ولكنها ما زالت تزور المكان بين فينة وأخرى وتطلق مكبرات الصوت وتبيع مواد غذائية الله أعلم مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري وبخاصة نتيجة تعرضها لأشعة الشمس طول النهار.
ختاماً نقول شكراً لموقع رئاسة الوزراء على المتابعة ونأمل أن تكتمل جهودكم وتسيطروا على الشاب الوافد الذي يدور باسطوانات الغاز على بسطة يومياً من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً ويطرق على اسطوانات الغاز ... فبعض من هذا كله ما زال يحدث على طول شارع أحمد بن حنبل خلف دارة دولة رئيس الوزراء في جبل اللويبدة.