38 فلسطينيا أُعدموا على حواجز الاحتلال بالبلدة القديمة بالخليل منذ 2015

 الانباط - وكالات

تعتبر حواجز الاحتلال المنتشرة في البلدة القديمة من مدينة الخليل الأكثر دموية، حيث أعدم جنود الاحتلال ومستوطنوه 38 مواطنا على هذه الحواجز منذ عام 2015، بالإضافة لعشرات الجرحى والمعتقلين معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون على هذه الحواجز والتي تهدف لإفراغ البلدة القديمة من أهلها.

ويشير الباحث في لجنة إعمار الخليل حسن السلامين، إلى أن سياسة الاحتلال الاستيطانية في البلدة القديمة تقوم على ركيزتين، الأولى عزلها عن محيطها الجغرافي من الخارج، وثانيا تقطيع أوصالها من الداخل وتحويل أحيائها الى "كانتونات" منفصلة، للضغط على أهلها لمغادرتها، معتمدة في تحقيق ذلك على سياسة الإعدامات، وإقامة حواجز ونقاط تفتيش ومراقبة، مشيرا إلى أن عدد الحواجز وأبراج المراقبة ونقاط التفتيش المنتشرة فيها الثابت منها والمتحرك تبعا لإجراءات الاحتلال يزيد عن 100، تنتشر على مساحة تقل عن الكيلو متر مربع الواحد.

وأضاف، أن أربعة حواجز دائمة أو كما يطلق عليها الاحتلال نقاط عبور، كانت في المدينة ما قبل عام 2015، في محاولة لترسيخ فكرة الفصل الجغرافي للبلدة القديمة وتقسيمها، وسرع الاحتلال من مخططاته الاستيطانية في البلدة القديمة منذ عام 2015، وأضاف ثلاثة حواجز كبيرة وثابتة كمعابر

وبذلك يكون الاحتلال أحاط البلدة القديمة بسبعة حواجز ثابتة، يطلق عليها معابر، بهدف إحكام حصاره للبلدة القديمة من الخارج، وعزلها عن محيطها الجغرافي، وترسيم حدودها بما ينسجم مع أهدافه ومخططاته الاستيطانية في خلق جيب جغرافي يمتد من مستوطنة "كريات أربع" للبلدة القديمة، وتقسيمه وتحويله إلى "كانتونات" منفصلة.

وأشار أن الاحتلال يعمل على حصر وتوجيه حركة الفلسطينيين داخل البلدة القديمة، وإجبارهم على استخدام أحد المعابر السبعة للوصول لمنازلهم ومحالهم، من خلال إغلاق العديد من المداخل الأخرى المؤدية للبلدة القديمة، حيث يوجد أكثر من 40 مدخلا أغلقها الاحتلال، ومنع استخدام ما تبقى من مداخل، واقتصار استخدامها على جنوده ومستوطنيه فقط.
وأضاف، الاحتلال يعمل على إفراغ المدينة بالضغط عليهم ودفعهم للهجرة منها، وترك منازلهم ومحالهم، من خلال سياسة الإعدامات التي يمارسها على الحواجز ونقاط التفتيش والمراقبة، بالإضافة لإجراءاته الاحتلالية داخل البلدة القديمة، وما يتعرض له سكانها، على يد دوريات الاحتلال والحواجز المفاجئة، واعتداءات مستوطنيه المستمرة، من احتجاز وترهيب وقتل، واعتداء على منازلهم وممتلكاتهم، للحد من حركتهم والتضييق عليهم، لدفعهم لتركها والخروج منها
.