أمين عام أوبك: هجوم أرامكو لا يستوجب الذعر ولا اجتماع عاجلا

قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، إن السعودية عملت مع عملائها من المشترين بكل حرفية لمدة طويلة جداً وهي رائدة في هذا المجال.

وأضاف في مقابلة مع "بلومبيرغ": "لا أتوقع أن يسعى المشترون لأسواق أخرى بعد ما حدث وبعد التعامل الطويل الذي جمعهم مع السعودية".

 

وقال إنه يتابع "الأوضاع في السعودية بكل قلق لكن كلنا ثقة في السعودية بأنها قادرة على مواجهة هذا التحدي، المملكة تقول إنها تسعى للتأكد من أن توفير الموارد النفطية المطلوبة عالمياً وذلك من خلال تعويض النقص من احتياطيهم النفطي لذلك فإن الموقف تحت السيطرة وتنتظر تقارير أرامكو".

وأشار باركيندو إلى أن اختلاف جودة النفط هو أمر طبيعي في هذه المواقف والسعودية في تواصل معنا إن كان هناك حالة طوارئ تتطلب المساعدة إلا أن الوضع تحت السيطرة، وقال أنا متواجد في بغداد والحكومة العراقية أكدت التزامها بالاتفاق الذي قامت به قبل عدة أيام ولن يتغير شيء بشأن التزامهم بخفض توفير النفط، وتركيزنا الحالي ينصب على المحافظة على توفير احتياجات النفط للسوق العالمي".

فيما يتعلق بالدعوة لاجتماع أوبك بلس قال باركيندو "حتى الآن لا يتطلب الأمر اجتماعًا عاجلًا لأوبك+ وأرامكو تتواصل معنا وتقدم تقارير بشكل يومي لتحديد حجم الخسائر والمدة لإعادة الوضع لسابق عهده وهم يتعاملون بشفافية كاملة معنا لكن الوضع العام لم يدخل حيز الذعر حتى الآن".

باركيندو لفت إلى أن موضوع الأمن حول منشآت النفط يشكل قلقًا أكبر لنا في الوقت الحالي وذلك ليس فقط في المملكة، وسنعمل على رفع مستوى الأمن حتى لا تتكرر أحداث مشابهة مستقبلًا.

وقال إنه "مهما كانت الإجراءات التي ستتخذ سيتم اتخاذها بالرجوع لجميع أعضاء أوبك+ ويعتبر من التسرع أن يتم البدء في اتخاذ أي قرارات في الوقت الحالي، التحديثات القادمة من السعودية حول الأزمة ستهدّئ التوتر في السوق وزيادة الأسعار التي رأيناه اليوم هي ردة فعل طبيعية للسوق بعد حدوث الهجوم".

وأوضح أمين عام منظمة أوبك أن السعودية عملت مع عملائها من المشترين بكل حرفية لمدة طويلة جدًا وهي رائدة في هذا المجال لذلك لا أتوقع أن يسعى المشترون لأسواق أخرى بعد ما حدث وبعد التعامل الطويل الذي جمعهم مع السعودية.