الحوثي يحذر الأجانب من التواجد في المعامل التي نالت الضربات بالسعودية ويؤكد: هاجمنا أرامكو وقد نستهدفها مجدداً

جدّدت جماعة «أنصار الله»، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، التأكيد على مسؤوليتها عن استهداف منشأتين نفطيتين تابعيتن لـ «أرامكو» شرقي السعودية، أول من أمس السبت، قائلة إن الهجوم تم عبر طائرات «تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث».

وصرّح بذلك المتحدث العسكري الحوثي، يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة «المسيرة»، حذر خلاله الشركات والأجانب من التواجد في منشآت «أرامكو»، التي استهدفتها جماعته؛ لأنها «لا تزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة».

يأتي ذلك في ظل اتهامات أمريكية لإيران بالمسؤولية عن الهجوم على منشأتي «أرامكو»، وعدم إعلان السعودية عن المتهم في الاستهداف انتظاراً لنتائج التحقيقات.

وقال سريع إن استهداف «مصفاتي بقيق وخريص تم تنفيذه بطائرات تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث».

وهذه تفاصيل جديدة يطرحها الحوثيون لأول مرة، حيث قالت روايتهم السابقة عقب الاستهداف الذي تم السبت، إنه تم بـ10 طائرات مسيّرة.

الحوثي يهدد

وحذر المتحدث الحوثي «الشركات والأجانب من التواجد فى المعامل (السعودية) التى نالتها الضربات».

وقال إنها «لا تزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة».

وطالب السعودية بوقف ما سمّاه «عدواناً وحصاراً على اليمن»، في إشارة للحرب المندلعة منذ 2015 باليمن وتقود الرياض تحالفاً عربياً عسكرياً يواجه الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية، وفق ما تقول المملكة عادة.

وصباح السبت 15 سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة «أرامكو» النفطية، شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيّرة.

وتبنت جماعة الحوثي المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين بـ10 طائرات مسيرة.

لكن لم تعلن السعودية المسؤول عن الاستهداف، في موقف نادر حيث كانت تتهم عادة الحوثيين وإيران بدعمهم، وسط نفي متكرر من طهران.

وقالت الرياض إنها تجري تحقيقات في الهجوم الذي أدى إلى فقدانها نحو نصف إنتاجها النفطي.

فيما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت الماضي، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مقابل نفي طهران لذلك.