لبنانيون مسيحيون تحت العقوبات … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
كما تستخدم الدول دائمة العضوية في مجلس الآمن الدولي حق النقض (الفيتو)لتعطيل اي قرار لا تؤىده او لا ترعب فيه تستخدم الادارة الامريكية العقوبات على الدول او الهيئات او الشركات او الشضخصيات التي لا تنسجم سياستها ازاء آي قضية من القضايا.
وهي تستخدم هذا السلاح الان ضد ايران ومؤسساتها بلا هواده سيما وان العقوبات اثبتت قدرتها علىالتأثير على الحياة الايرانية بكافة مظاهرها ما دفع الادارة الامريكية الى استخدام سلاح العقوبات ضد الحركات الارهابية والتنظيمات والهيئات الموالية لايران او الداعمة لها كحزب الله وميليشيات الحشد الشعبي.
الولايات المتحدة وقد اثبتت العقوبات نجاحها ضد ايران ما اضعف اقتصادها الذي يوشك على الانهيار وان توسيع هذه العقوبات بحيث تلحق اضرارا فادحة بالتنظيمات الارهابية وفي مقدمتها حزب الله الذي يعتبر من اذرع ايران الطويلة المستخدمة في تنفيذ سياساتها …
ونظرا لهيمنة حرب الله على المسار السياسي اللبناني وخضوع الحكومة اللبنانية خضوعا مباشرة له بسبب تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله ما اوصل رئيس التيار ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وعين صهره في الشؤون الخارجية من خلال تعيينه وزيرا للخارجية فرضت الادارة الامريكية عقوبات على الشخصيات اللبنانية تشارك في الحكومة
بما في ذلك شخصيات مسيحية مؤثرة في الرقم اللبناني.
ومن ابرز الشخصيات التي ستشملها العقوبات الامريكية الرئيس اللبناني ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل وشخصيات فاعلة تنتسب للمعارضة اللبنانية رغم ان ذلك يؤثر على المسار السياسي اللبناني رغم ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري طلب من المسؤولين الامريكيين خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة عدم شمول هذه الشخصيات بالعقوبات ان لم يؤكدضرورة الغاء آلعقوبات على الرئيس اللبناني وشخصيات مسيحية لها قدرها على الساحة اللبنانية.
الاوساطاللبنانية ذات الصلة بالدوائر الامريكية تؤكد انه لا وساطة لدى السياسة الامريكية خاصة ما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة على الدول والكيانات والاحزاب والتنظيمات المخالفة للسياسة الامريكية مؤكدة حرص الادارة الامريكية على استقرار منهج العقوبات على مستوى الدول والتنظيمات والشخصيات.
ولعل النتائج التي اسفرت عنها العقوبات على ايران سواء المفروضة من امريكا او اوروبا او من قبل الامم المتحدة في اضعاف ايران وانهيار اقتصادها وانعكاس ذلك على التنظيمات الارهابية وخاصة حزب الله الذي يختنق جراء المساعدات الايرانية تتبع المزيد من فرض العقوبات وتغليظ هذه العقوبات …
وبالنسبة للبنان فان للعقوبات وضع مميز على الصعيد الدولي نظرا للرداء آلذي يلبسه حزب الله في الاقتصاد اللبناني وتنوع وقدرة مصادر تمويله حيث اكدت التقارير الامريكية ان موارد حزب الله ناجمة عن الاتجار بالمخدرات وتبييض الاموال ما حدا بالادارة الامريكية الى اعلان الحرب على الحزب بغية تجفيف موارده وقطع مصادر تمويله.
الذعر الذي يسود الاوساط اللبنانية السياسية والاقتصادية بسبب عدم الادارة الامريكية على فرض عقوبات على شخصيات مسيحية لبنانية بسبب تأييدها لحزب الله ودوره المدمر لاقتصاد لبنان وما يسبب فرض العقوبات وازمات سياسية واقتصادية واجتماعية قد تنعكس على هذه الشخصيات ما يدفع الى التفكير بربط مصيرها بحزب الله وخاصة رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل.
القرار الامريكي بفرض عقوبات على شخصيات مسيحية لبنانية بسبب تأييدها لسياسات حزب الله يعتبر الاول من نوعه سيما وان لبنان كان ولا يزال يوالي السياسة الامريكية ويطبقها بلا تحفظ ما يعرض لبنان الى هزة جديدة تشمل كيانه السياسي والاقتصادي والاجتماعي وخوفه على مستقبله في مختلف المحالات … !!!