تفاصيل "صفقة القرن" تدخل مزاد الانتخابات الاسرائيلية

شاكيد: تنص على تقسيم القدس وبينيت يحذر من خطورتها و"الليكود" ينفي

 الانباط - عمان - وكالات

عشية الانتخابات الاسرائيلية ، والتي من شأنها أن تحدد شكل الحكومة الجديدة، دخل موعد الاعلان عن خطة السلام الأمريكية المعروفة اعلاميا بـ"صفقة القرن" وتسريب بعض ما جاء فيها مزاد انتخابات "الكنيست" المزمع عقدها يوم غد 17 ايلول الجاري.

فمن جهته، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الإدارة الأمريكية ستعرض خطّتها لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن" بشكل سريع جدًا بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقررة غدا الثلاثاء.

وكرّر نتنياهو، خلال جلسة استثنائية عقدتها حكومته امس في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلّة، تعهّده بضمّ مناطق في غور الأردن إلى السيادة الإسرائيلية حال نجاحه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وهذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها حكومة الاحتلال اجتماعًا لها في منطقة غور الأردن الواقعة بالضفة.

بدورها، قالت أيليت شاكيد، زعيمة تحالف "إلى اليمين" ووزيرة العدل السابقة، بأن خطة السلام الأمريكية المعروفة "تنطوي على تقسيم القدس".

وقالت شاكيد في حديث للقناة الـ12 الإسرائيلية: "نتنياهو لم يتحدث إلا عن "الجزر" في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه لم يذكر أنهم بصدد تقسيم القدس. الخطة تتضمن تسليم أحياء القدس الشرقية للفلسطينيين".

وأضافت أن "صفقة القرن" تقضي أيضا بفرض السيادة الفلسطينية على بعض المستوطنات، وردا على سؤال عن مصدر معلوماتها عن خطة لم يكشف سوى الشق الاقتصادي منها، قالت ببساطة: "أعلم". وذكرت: "أريد أن أكون في حكومة تراقب نتنياهو للتأكد من أن ذلك لن يحدث".

ويأتي هذا التصريح انتخابات الكنيست وبعد ساعات من مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو بحثا خلالها إمكانية عقد معاهدة دفاع مشترك بين البلدين.

وتزامنا مع ذلك، كشف زميل شاكيد في تحالف "إلى اليمين" وأحد مؤسسي حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت ما قال إنها تفاصيل خطة السلام الأمريكية فيما يتعلق بجغرافية الضفة الغربية.

وحذر بينيت من خطورة خطة السلام الامريكية "صفقة القرن" والتي من المتوقع ان يعلن عنها بعد الانتخابات الاسرائيلية، ونشر بينت على صفحته في "تويتر" و"فيسبوك" خريطة باللون الأسود تمثل 90% من الضفة، قائلاً:" إنها ستكون للفلسطينيين وفق منظور ورؤية صفقة القرن"، بينما تظهر باللون الأبيض "اسرائيل" داخل محيط دولة فلسطين.

واضاف"هذا هو الجحيم لكل من سكان أرييل وعوفرا وكريات أربع..انها نهاية الاستيطان".

وقال، إن "نتنياهو تحدث عن السيادة" في المستوطنات - لكنه تجنب عن عمد القول "السيادة على أراضي C." ووعد بعدم إخلاء مستوطنة، لكن الصفقة الامريكية تقول غير ذلك ". وانتقد بينيت الذي سينافس حزبه في انتخابات الكنيست المقبلة حزب "الليكود" الخطة المزعومة قائلا إنها تهدد بـ"جهنم" المستوطنين في الضفة، وستعني نهاية مشروع المستوطنات، حسب تعبيره.

واتهم بينيت نتنياهو بمحاولة إخفاء الخطة المزعومة وعدم الكشف منها سوى خطة ضم غور الأردن قبيل الانتخابات، مشددا على أن حزبه وحده يستطيع وقف هذه الخطة. ولم يكشف بينيت عن مصدر المعلومات المتعلقة بالصفقة التي لا يعرف تفاصيلها سوى مسؤولين قلائل في البيت الأبيض.

وكذب المتحدث باسم "الليكود" يوناتان أوريخ هذه المعلومات، مشددا على أنها لا تعكس رؤية الإدارة الأمريكية.