هيئة الاعتماد في التعليم العالي مزاجية ام تكسير للجامعات
بقلم د.خالد عادل ابوحمور
لا يخفى على مراقب للشأن الجامعي كم المعاناة والضغط الذي يمارس على الجامعات الخاصة والحكومية بشكل يومي من قرارات خالية من الدراسة وتعتمد على المزاجية احيانا او المحسوبية في احيان اخرى وهذه الجامعات التي تشغل ععد ضخم من الموظفين وتجذب العمله الصعبة وتحرك الاقتصاد وهي الاستثمار الوحيد الباقي على قيد الحياة في ظل هذا التخبط الواضح للاجراءات الحكومية .
و بعد تتبع حديث جلالة الملك خلال ترأسه لجلسة مجلس الوزراء الاخيرة والذي اكد خلالها على ضرورة تسهيل عمل الاستثمار والتعاون والتشاركية مع القطاع الخاص تخرج هيئة الاعتماد لتشهير في بعض الجامعات من خلال نشر معلومات عن سحب الاعتماد من بعض التخصصات والكارثة انها جامعات عريقة يصل عمر بعضها الى ثلاثة عقود .
وفي البحث والتمحيص يجد المراقب حالة المزاجية والغرابة في بعض القرارات مثل ان تمنح الهيئه اعتماد البكالوريوس للهندسة لكلية مجتمع وتسحب الاعتماد من جامعة كبرى وهذا دلاله على التخبط ومحاولة التكسير لصروح علمية مميزه وصاحبة سمعه محلية واقليمية .
اسئلة كثيرة تدور في خلد كل مهتم بالشأن التعليمي وخاصة العالي لماذا وضع العصي في دواليب قطاع يشغل اكثر من ٦٠ الف موظف ولماذا التضيق على جهود الجامعات في التطوير وكيف تتم حالة التكسير لصروح علمية كبرى تثري الاقليم بالكفاءات ، والى متى تبقى الحكومات تدمر جسور التشاركية والتعاون مع الجامعات ، والى صالح من يتم تقزيم الجامعات والسؤال الاهم والاكبر لماذا لا يتم تطبيق التوجيهات الملكية الداعمة للاستثمار وعلى الاقل واضعف الايمان عدم التشهير بالجامعات وتركها لعبور حالة عدم الاستقرار الاقتصادي .
وسط الفشل الذريع في استقطاب الاستثمار او الاستفادة من المتغيرات الجيوسياسية في الاقليم وترجمة المخرجات لصالح الاردن فقط نطلب اتركوا الجامعات تنهض وتعمل بعيدا عن مزاجيتكم واجندتكم التي تحدث عنها جلالة الملك حين قال اعرف كيف هو الحال في المؤسسات الحكومية ومدى الهوه والتعطيل لعجلة الاستثمار .