لسانك حصانك

أ.د.محمد طالب عبيدات

اللسان العضلة الأكثر ذكراً للناس في الخير أو الشّر، والمفروض توجيهها صوب الذكر الحسن لا التوجّه بها صوب الشّر وذكره، أو صوب الاتهام الجزاف والظالم دون أدنى معلومة، لأن حصائد ألسنة "البعض" السيئة هي التي ستكُبّهم على وجوههم في النار يوم القيامة:

1. قذف المحصنات الغافلات والاتهام الجزاف والرجم بالغيب واغتيال الشخصيات سيّان وبنفس المستوى من الرذيلة.

2. اتهام الناس بالمال أو بالعِرض هما أجرأ أنواع الإتهامات الجزاف وذلك لسهولة الحديث بهما.

3. ظاهرة الاتهام الجزاف غدت ثقافة مجتمعية للأسف ومنتشرة بسبب انهيار أو تردّي منظومة القيم والعزف على سمفونية مكافحة الفساد.

4. الأديان السماوية كلها تحرّم الإتهام الجزاف والخوض مع الخائضين.

5. لسانك لا تذكر به عورة إمرئ-فكلك عورات وللناس أعين!

6. مطلوب المحافظة على الكلمة التي تخرج من فيه كل واحد فينا؛ ومطلوب عدم تجريح أو إتهام الآخرين والمحافظة على علاقات طيبة مع كل الناس؛ ومطلوب عدم ذكر أي معلومة إلا إذا كانت صادقة وبعد التأكد من مصادرها.

بصراحة: الغيبة والإتهام الجزاف وقذف المحصنات كلّها وجوه لعملة واحدة هي "الظلم" وأكل لحم أخوتنا الناس الطيبين دون أصل أو معلومة، ونحتاج لبتر هذه الثقافة المجتمعية من جذورها من خلال نبذ فاعليها وتعريتهم بالقانون والتحييد المجتمعي.