ضرب المعلمين
ضرب المعلمين
كنا نحب أن تلتقي الحكومة مع نقابة المعلمين ويتم الحوار والتفاهم بالتي هي أحسن، مع تقديم المصلحة الوطنية من الطرفين.
ولكن للأسف هناك من يريد أن يعقد الأمور ويصعدها ويسيء للوطن والمواطنين.
فلا يقبل بأي حال من الأحوال أن يضرب المعلمون بالأيدي والأرجل في الشارع.
ولا يقبل بأي حال من الأحوال أن يهان المعلمون ويسبوا بألفاظ بذيئة، بل وان يعرى بعضهم من ملابسه تماما!!!.
ولا يقبل أن يطلق الغاز على المعلمين والمعلمات.
لا يقبل هذا وبخاصة أن المعلمين كانوا سلميين جدا في نشاطهم النقابي.
أي قانون يسمح بالضرب والشتم والتعرية للمواطنين إن كنا في دولة يحترم فيها القانون.
ترى من الذي أصدر الأوامر بالضرب والشتم والتعرية؟.
ومن أي منطلق ديني أو أخلاقي أو وطني أو إنساني ينطلق؟.
وبصراحة أكثر هل هذا يخدم النظام أم يسيء إليه؟.
وهل ما حدث من مصلحة الأردن أم من مصلحة أعداء الأردن؟.
إن الذي أصدر هذه الأوامر يجب أن يعزل ويحاسب عاجلا غير آجل إن كنا ندرك خطورة ما تم.
وإننا دوما نؤكد على أن مشكلتنا الاقتصادية التي أصابت كل شرائح المجتمع ليست بسبب قلة الموارد، وإنما هي بسبب الفساد الإداري والمالي الذي تجذر واتسع وتغول أفقيا وعموديا.
وقد آن الأوان - بل تأخر الوقت كثيرا - ﻹصلاح حقيقي سياسي واقتصادي وإداري ينقذ الوطن والمواطنين.
ولا زلنا بانتظار ذلك.
اللهم إني قد بلغت.
اللهم فاشهد.