لِمَ الأردنيون ليسوا شركاء في الغنم كما هم شركاء في الغرم ؟
عصام الغزاوي
لم تكن المواجهات امس الاول بسبب صراع بين رجل الامن وبين حامل القلم كما حاول البعض إظهاره بتحريف مساره ، ويتحمل مسؤولية ذلك الذين وضعوا حماة الوطن في مواجهة بناة الوطن، الصراع كان بين حكومة ونقابة وتجاهل المسؤولين مطالب المعلمين، وكنت أتمنى على نقابة المعلمين كونها النقابة الاكثر تمثيلا وتأثيرا. عدم حصر مطالبها بقضية علاوة وراتب ومصالح شخصية تخص منتسبيها ، بل بتبني قضية العدالة لكل مواطن اردني، ورفع شعار المطالبة بحقوق كافة الاردنيين المهمشين، حقوق العسكري ورجل الأمن والموظف والعامل والمعلم، كنت اتمنى ان تطالب بعدالة توزيع ثروات الوطن وتصويب الاختلالات الكبيرة في الرواتب والامتيازات ، اذ ليس من المعقول ان يستأثر 5٪ من الاردنيين بالثروات والامتيازات ويُحرم منها الباقين، الاردنيون لم يكونوا يوما جبناء لكنهم حكماء حريصون على مصلحة وطنهم وأمنه ومكتسباته، كانوا دائما شركاء في الغرم في مواجهة التحديات لاجل الوطن، ومن حقهم ان يكونوا شركاء في الغنم عند توزيع الامتيازات والمكتسبات ، ان عواقب عدم تجاوب المسؤولين مع متطلبات الشعب أمر خطير، وكلما تجاهل المسؤول متطلبات الناس ومطالبهم السلمية، ازداد احتمال حدوث العنف في المجتمع .. فهذا الوطن لجميع الاردنيين وهم شركــــاء في الغــرم والغنـم ، يتبايــن الاجتهــــاد بينهــــم من أجل الوطــــن، لا على الوطن..