"أيلة" تعزز الاستدامة عبر حزمة متكاملة من المبادرات والمشاريع الخضراء

الانباط-العقبة

على مدار سنوات طويلة من العمل، طبّقت شركة واحة أيلة للتطوير أفضل الممارسات البيئية، لتشييد أحد أكثر المشاريع الحضرية الصديقة للبيئة، التزاماً باستراتيجية واضحة المعالم تولي الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية عناية فائقة.

وتقوم استراتيجية أيلة البيئية على ركنين أساسيين الأول يُعنى بالبنى التحتية، والآخر بالممارسات اليومية والبرامج والمبادرات المستمرة التي تكفل حماية الموارد الطبيعية وصون موائلها، بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة واستناداً لأفضل التطبيقات العالمية المعتمدة.

وأكد المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين على التزام أيلة الدائم في حماية التنوع البيئي الحيوي، وتدعيم أنشطة الحفاظ على الموارد الطبيعية والتثقيف بالأبعاد البيئية للتنمية بالتعاون مع المؤسسات المعنية، ما يحّول العقبة إلى نقطة جذب للسياحة البيئية.

وشدد المهندس دودين على أن الشراكة الفاعلة مع المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أتاح لـ"أيلة" التعرف على التحديات البيئية ومجابهتها، مشيراً إلى ان المحافظة البيئة يعتبر بالنسبة لأسرة أيلة التزاماً اجتماعيا ووطنيا.

واعتبر دودين "أيلة" مثالاً يحتذى في مراعاة الأبعاد البيئية في المشاريع التنموية الكبرى، حيث اهتمت بأدق التفاصيل بدءاً من الحيود المرجانية ووصولاً الى الطيور المهاجرة، وباستخدام أفضل الممارسات العالمية.

وقد راعت الواجهة البحرية، والبحيرات الصناعية التي أضافت 17 كم من الواجهة البحرية لخليج العقبة، الحفاظ على الموارد الطبيعية السمكية، حيث تعمل كمحميات للأسماك ما يزيد مخزونها، وفقاً لما أكدته محطة العلوم البحرية، التي أشارت إلى 103 أنواع من الأسماك في هذه البحيرات، فيما تقوم فرق غوص فنية بجمع المواد المتجمعة في هذه البحيرات ونقلها إلى المناطق المخصصة.

وكجزء من اهتماماتها البالغة في الحياة البحرية، نجحت أيلة في نقل واستزراع 1700 وحدة من الشعاب المرجانية الملتصقة في نقاط منطقة ضخ مياه البحر للبحيرات الاصطناعية، وثم إعادة زراعتها في كرات خرسانية في بحيرات أيلة المخصصة للسباحة. كما ويجنّب جريان المياه بشكل مستمر في المسطحات المائية داخل أروقة أيلة، الركود ويحسن من نوعية المياه.

وفي اشادة عالمية على دقة ونجاح برامج أيلة البيئية رفعت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية والمؤسسة العالمية للتعليم البيئي، العلم الأزرق على مرسى أيلة، كأولى مرسى على شواطئ البحر الأحمر يحصل على هذه الشهادة العالمية، نظراً لتطبيق المعايير الدولية في مجالات السلامة العامة ونوعية المياه والإدارة البيئية والتعليم البيئي.

وامتد اهتمام أيلة بأدق التفاصيل البيئية من خلال العناية في تصاميم ملعب الجولف ذي 18 حفرة من تصميم المصمم العالمي غريغ نورمان الذي أكد على أن ملعب أيلة يعد أحد أفضل 3 ملاعب حول العالم في مجال الاستدامة البيئية لاعتماده على الطاقة الشمسية في تحلية المياه والري، واستخدام الري غير السطحي، فضلاً عن اختيار اصناف العشب المناسبة للبيئة. حيث يتميز ملعب أيلة للجولف باستخدام أنواع عشب مناسبة لطبيعة المناخ وينمو بشكل أفضل في درجات الحرارة الصيفية المرتفعة.

وواكبت أيلة النهج العالمي في الاعتماد على الطاقة الخضراء بإطلاق مشروعها للطاقة الشمسية الذي يوفر الطاقة الكافية لجريان المياه في المسطحات المائية وتلبية احتياجات الري لملعب الجولف إضافة إلى تزويد أنظمة التبريد باحتياجاتها.

وبالتعاون مع مرصد طيور العقبة التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة تم تسجيل أكثر من 100 نوع من الطيور في "أيلة" منذ العام 2013، خلال موسم الهجرة في الربيع حيث تشكل البحيرات وملعب الجولف، نقطة استراحة مهمة للعديد منها كالبجع، الفلامنجو، اللقلق، اضافة إلى طائر "الغاق الصغير" أو القزم الذي تم تسجيل مروره في "أيله" العام 2018.

ومراعاة لتفاصيل الحياة اليومية التي تجسد مفاهيم الاستدامة، وفرت أيلة - كأول مشروع في الأردن- مسارات ركوب الدراجات الهوائية، واستضافة الفعاليات الخاصة بها تشجيعاً لاستخدامها بديلاً عن المركبات، بالاضافة الى تصميم ممرات للمشاة على جوانب الطرق لهذه الغاية ايضاً.

يذكر أن السياسات العامة في أروقة أيلة تؤكد على مفهوم الاستدامة في مختلف القطاعات وتجسيدها في الممارسات اليومية كإعادة التدوير.

وتولي استراتيجة أيلة الخاصة بالمحافظة على البيئة، تحقيق الاستدامة، أهمية قصوى حيث تتنوع برامج الرعاية والدعم والمشاركة الفعلية في صون الطبيعة والحفاظ على العناصر والأنظمة الطبيعية سواء في نطاق عملها أو دعم المبادرات الوطنية الشاملة بهذا الخصوص.