الرحيبة يطالب الحكومة بخصصة موقع "ام الجمال السياحي"
رئيس بلدية أم الجمال الجديدة يتحدث " للأنباط"
دراسة تكلفة مشروع ترميم الموقع بـ ٣٠٠ مليون دينار وهذا يحتاج لشريك استراتيجي
مدينة أم الجمال النبطية أكبر المدن التاريخية في المملكة والعالم
المفرق - الانباط - يوسف المشاقبة.
طالب رئيس بلدية ام الجمال الجديدة حسن الرحيبة الحكومة بالعمل على خصخصة موقع ام الجمال السياحي وفق تشاركية مع القطاع الخاص لإعادة ترميم الموقع الأثري.
وأضاف في تصريح صحفي أن مطالبنا تتركز على ضرورة اهتمام الحكومة بهذا الموقع الأثري والذي يعد من أهم وأبرز الأماكن السياحية في المملكة والعالم الا انه ما زال يتنظر الكثير من الأفكار القابلة للتنفيذ.
وكشف الرحيبة أن البلدية وضعت دراسة متكاملة للتكلفة المتوقعة من ترميم المشروع والتي تبلغ ٣٠٠ مليون دينار وهذا يحتاج إلى شراكة القطاع الخاص من أجل تنفيذ ذلك، الأمر الذي يتطلب من الحكومة بضرورة العمل على التوجه لخصصة الموقع وتحت مسؤولية وإشراف ومتابعة مستمرة من الحكومة.
وبين أن للقطاع الخاص دور في تشاركية مع الحكومة لترميم مدينة أم الجمال النبطية الأثرية والتي تحتوي على معالم سياحية واثربة نادرة، منوهاً أن مشروع الشراكة مع القطاع الخاص سيكون له نتائج إيجابية في ترويج وإنشاء مشاريع ومرافق وأيضا توفير فرص تشغيلية مناسبة لأبناء البادية الشمالية عموما وان الجمال خصوصا وبما يحقق تنمية سياحية مستدامة.
وأبدى الرحيبة استغرابه من عدم متابعة وزارة السياحة والآثار في الحكومة الحالية والتي لم نتلقى اي اهتمام من الوزيرة والمعنيين في الوزارة بهذا الموقع، مما سبب في التراخي نحو تطوير الموقع والذي قد يفشل هذا المشروع بسبب عدم الاهتمام المطلوب لهذه المدينة الأثرية.
وثمن في الوقت نفسه مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه لتنفيذ بعض مشاريع الترميم في الموقع الأثري ولمدينة ام الجمال السياحية، بحيث تم العمل على تطوير جزء من الموقع والذي كان أيضا للبلدية مساهمة في إنجاح جانب المسؤولية المجتمعية تجاه ذلك والذي حصلت البلدية على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية للجهود المميزة في الاهتمام في الجانب السياحي والخدمي وهذا كان لنا شرف كبير ان تسلمنا الوسام من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وقال أن مدينة أم الجمال النبطية مدينة متكاملة وفيها الكنائس وبيوت النزل والمساجد والبرك المائية والتي تعود إلى العصور التاريخية القديمة، كما يوجد في أم الجمال بقايا حصون حضنت في داخلها كنائس عديدة بين كبيرة وصغيرة واحواض ماء مسقوفة أو مكشوفة، فضلا عن بقايا موقع عسكري روماني.
وبين الرحيبة أن ام الجمال تزخر بأعداد كبيرة من أحواض المياه للاستخدام الخاص والعام لأن مدينة أم الجمال بعيدة عن مصادر المياه. وجد حديثا بعض القنوات لجر المياه من تحت الأرض يرجح أن سكان أم الجمال كانوا يحصلون على المياه عن طريق سحبها من أماكن بعيدة بواسطة هذه القنوات، كما يوجد في أم الجمال آثار للكنائس البيزنطية ووجد في أم الجمال أيضا فسيفساء قديمة تمثل نهر الأردن وعلى جانبيه المدن والقرى والذي يجعل الموقع محجا دينياً.
وتتميز ام الجمال بأروع البوابات الحجرية وهي تعرف باسم "الواحة السوداء" وذلك لما بها من أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء، ونوه الرحيبة ان تاريخ هذه المدينة يرجع إلى العصر النبطي الروماني البيزنطي. وقد بـُنيت هذه المدينة في إحدى مستوطنات النبطيين القديمة من الطوب البازلتي الأسود المدعم بقوالب مستطيلة من البازلت وازدهرت في القرن الأول قبل الميلاد، موضحاً أن المدينة اشتهرت تاريخيا أنها كانت ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسورية والعراق. حيث أنها تقع على طول طريق تراجان وتشكل محطة في منتصف هذا الطريق الذي يصل بين عمان والبصرة أو دمشق والبصرة. ومن الأزرق عبر وادي السرحان إلى الجزيرة العربية التجاري، كما تعتبر إحدى المدن العشرة في حلف الديكابولس حيث كانت تعرف باسم (كانثا) الذي أقيم أيام اليونان والرومان، وكان يضم عشر مدن في المنطقة الواقعة عند ملتقى حدود الأردن وسوريا وفلسطين.