خطوة في الاتجاه الصحيح
خوله كامل الكردي
إن العلاقات الاردنية القطرية، تعتبر من المؤشرات الجيدة على التقارب الواضح بين الشعبين الشقيقين، وما كان ان يتم فقد اظهرته العديد من الخطوات التي اتخذت لتعزيز اواصر العلاقات وتدعيمها بشكل يعود بالفائدة على البلدين، وهذا ينم على عمق العلاقة الاخوية ومتانتها والتي تجمع قطر والاردن.
وقد لوحظ ازدياد التعاون في مجالات عديدة خاصة في مجال الصادرات والواردات، وما تشكله صادرات الاردن من اهمية كبرى للسوق القطري وبخاصة صادراتها من الفواكه والخضار، حيث تعتبر الاردن من اكثر الدول تصديرا لها تحديدا منطقة الخليج العربي. وهذا التعاون ما هو الا نتاج لتلك الجهود الحثيثة، والتي اثمرت العديد من النشاطات وذلك في اطار خطة مدروسة لزيادة التعاون وتأطيره ضمن حزمة من المشاريع والأعمال المهمة لكلتا البلدين.
وما قامت به حكومة قطر مؤخرا من توفير فرص عمل للاردنيين، انما يصب في مسعاها لمساعدة الاردن ومد يد العون له للتغلب على البطالة والازمة الاقتصادية التي تمر بها، وايجاد فرص عمل جديدة للاردنيين، ورفد الاقتصاد الوطني بالتوازي مع ذلك تشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات والمجالات.
وما نشهده مؤخرا من ارتفاع معدلات التبادل التجاري، وتوطيد العلاقات والشراكات، بما في ذلك قيام مجلس الاعمال القطري الاردني، ودوره الفاعل في تعزيز وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية، وفتح اسواق جديدة للمنتجات الاردنية.
فالاردن بسياساتها الحكيمة، استطاعت ان تتعامل بكل اتزان وبعد نظر مع العديد من القضايا المختلفة، بما يصب في مصلحتها، ونحو اتخاذ خطوات جادة وبناءة لعلاقات صحية مع محيطها العربي