عوائد سندات الخزانة الأميركية لـ30 عاما تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

 العربية-وكالات

قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في أسواق العملات في الوقت الحاضر، وفق وكالة "بلومبيرغ".

وأوضح منوتشين أن الوضع قد يتغير في المستقبل، لكن حتى الآن فإن الخزانة لا تفكر في أي تدخل.

وقال منوتشين إنه يعتقد أن الأمر سيكون أكثر فعالية إذا تدخلت الخزانة الأميركية في تنسيق مع كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي وحلفاء الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، أعلن منوتشين أن احتمال إصدار سندات أميركية لآجال طويلة جدا هو أمر "قيد دراسة جدية للغاية" من جانب إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وفي مقابلة مع بلومبيرغ، قال منوتشين "إذا كانت الظروف مناسبة، عندئذ أتوقع أننا سنستغل الاقتراض الطويل الأجل وننجز ذلك".

وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأربعاء وسجلت عوائد السندات لأجل 30 عاما أدنى مستوياتها على الإطلاق، بينما أذكت مخاوف من ركود محتمل والتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة طلبا قويا على الدين الحكومي المنخفض المخاطر.

ويزداد انقلاب منحنى العائد الأميركي الذي فيه تكون عوائد السندات القصيرة الأجل أعلى من السندات الطويلة الأجل، وهو ما يثير أيضا قلق المستثمرين لأن انقلاب منحنى العائد غالبا ما يسبق ركودا.

وعمد المستثمرون أيضا إلى زيادة حيازاتهم للاستثمار الآمن من سندات الخزانة مع سعي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تقييد فرصة البرلمان لعرقلة خطته للخروج من الاتحاد الأوروبي بتعليق انعقاد مجلس العموم لحوالي شهر، بدءا من منتصف سبتمبر أيلول.

وارتدت أسعار سندات الخزانة عن مكاسبها مع صعود بورصة وول ستريت بعد تعافيها من خسائرها الأولية.

وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما في أواخر التعاملات الأربعاء 1.939%، منخفضة 2.2 نقطة أساس عن مستوياتها في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء. وفي وقت سابق اليوم سجلت أدنى مستوى على الإطلاق عند 1.905 بالمئة.

وعوائد السندات لأجل 30 عاما أقل من عوائد أذون الخزانة لأجل ثلاثة أشهر، وهو ما لم يحدث منذ عام 2007.

وبالنسبة لبقية منحنى العائد، اتسعت الفارق بين عوائد أذون الخزانة لأجل ثلاثة أشهر عن عوائد السندات لأجل عشرة أعوام إلى ما يصل إلى 55 نقطة أساس وهو مستوى لم تشهده منذ مارس آذار 2007.

وزادت علاوة عوائد السندات لأجل عامين عن عوائد السندات لأجل عشر سنوات إلى ما يصل الى 6.5 نقطة أساس، وفقا لبيانات رفينيتيف وتريدويب.