والد الشهيد الغرابلي لم يتمكن من تقبيل نجله الشهيد

 - غزة

"كان نفسي ان "أُقبل أبني علاء وأودعه، او ان اجد مكاناً في جسده لتقلبيه وتوديعه، ولكن لم اجد ولم استطيع ان أقبلهُ او أحضنهُ وقلبي يعتصر.."

كلمات مؤثرة عبر عنها والد الشهيد علاء زياد الغرابلي 32 عاماً لحظة توجهه الى ثلاجات الموتى بمستشفى الشفاء بغزة ، ليجد نُجله على خشبة الموتى، ويعجز عن توديعه لبشاعة التفجير الذي مزّع جسد ابنه علاء إلى أشلاء متفرقة "وغطت الدماء والاشلاء ملامح وجهه".

والد الغرابلي يودع نجله الثالث شهيداً بعد أن ودع اثنين آخرين من ابنائه وهما علاء الغرابليفي حرب 2008، وعاهد الذي استشهد في حرب 2014

الصبر والاحتساب، رُسم على ملامح والد الشهيد الغرابلي "ابو الشهداء"، الا ان الغضب والسخط سيطرتا على نبرة صوته الذي طالب الجهات المختصة بالكشف عن الجناة، معبراً عن ثقته بقوة الاجهزة الامنية وقدرتها على القبض على المجرمين. وطالب كل مواطن شريف يمتلك اي معلومة ان يساعد الشرطة لان هؤلاء آفة ولابد من القضاء عليهم وان ينالوا عقابهم .

ووجه كلمته لعائلة الشهيدين سلامة النديم (32 عاماً)، والملازم وائل خليفة "كان الله في عوننا، فنحن جميعاً في مركب واحد والنصر لنا ضد هؤلاء المأجورين" .

يشار الى ان تفجيرين استهدفا حاجزين للشرطة الفلسطينية في غزة أسفرت عن استشهاد ثلاثة من عناصر جهاز الشرطة، مشيرة إلى أنهم من مرتبات شرطة المرور والنجدة، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين.