الإسترليني يواجه عاصفة الطلاق الفوضوي على يد جونسون

تحديد موعد خطاب الملكة 14 أكتوبر يعطل أعمال البرلمان لفترة طويلة


أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بعد قرار تعليق أعمال البرلمان البريطاني، في وقت يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى خطوات عملية في ملف الخروج البريطاني "بريكست".

ووافقت ملكة بريطانيا على طلب الحكومة تمديد تعليق أعمال البرلمان، بما سيحول في الفترة الحالية، دون مناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويرفع احتمالية ما يسمى "الطلاق الفوضوي" أي الانفصال دون الاتفاق على بدائل تجارية، أو حل للمسائل المتعلقة بالاتفاقيات المالية والحدود.

 

وفي وقت سابق لموافقة الملكة، اعتبر رئيس مجلس العموم، جون بيركو، الأربعاء، قرار رئيس الوزراء، بوريس جونسون، تعليق أعمال البرلمان من منتصف سبتمبر لغاية 14 أكتوبر "فضيحة دستورية".

وقال "من الواضح جدا" أن الخطوة تهدف "لمنع البرلمان من مناقشة بريكست وأداء مهامه في صياغة مسار للبلد"، فيما من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الحكومة الجديدة لديها أجندة مثيرة للغاية تهدف لجعل شوارع بريطانيا أكثر أمانا، مشددا على أهمية الاستثمار في خدمة الصحة الوطنية والبنية التحتية، إضافة إلى رفع مستوى تمويل التعليم في جميع أنحاء البلاد.

وقال جونسون في تصريحات صحافية، إن الحكومة لن تنتظر إلى نهاية أكتوبر للمضي قدما في خططنا لدفع هذا البلد إلى الأمام، مؤكداً أن الحكومة الجديدة عليها مسوؤلية رفع مستوى تمويل التعليم والاستثمار في البنية التحتية، والتعامل مع تكلفة المعيشة وغلاء الأسعار والعمل لرفع الأجور ورفع الإنتاجية، وهذا ما يحتاجه بلادنا.

واعتبر أنه ولتحقيق هذه الأهداف فإن الحكومة بحاجة للتشريع، و"يجب أن نطرح مشاريع قوانين جديدة ومهمة، ولهذا السبب سيكون هناك خطاب للملكة في 14 أكتوبر المقبل، ويجب أن نمضي قدمًا الآن في برنامج تشريعي جديد. ويأتي تحديد موعد خطاب الملكة في 14 أكتوبر بمدة ستعطل عمل البرلمان طويلاً بالنسبة لأولئك الذين ينظرون بحساسية بالغة لملف الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، أنه سيكون لدى البرلمان البريطاني الوقت الكافي من أجل مناقشة ملف الـ Brexit وكل ما يخص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن حكومته تقدم برنامجا تشريعيا جديدا للجرائم والمستشفيات.