امرأة تلد توأمين بينهما 11 أسبوعاً، حالتها نادرة وتصيب 50 من كل مليون سيدة
عندما علمت ليليا كونوفالوفا أنها حبلى بتوأمين، لم تتوقع أن تلد مرتين، ولكن المرأة البالغة من العمر 29 عاماً، وتعيش في شمال كازاخستان، دخلت إلى المستشفى مرتين؛ الأولى في شهر مايو/أيار لولادة ابنتها، ومجدداً في أوائل شهر أغسطس/آب، لولادة ابنها.
وقالت كونوفالوفا في تصريح لصحيفة The Daily Mail البريطانية: «لم يكن ابني متعجلاً للخروج إلى العالم».
ووُلدالتوأمانبفاصل زمني 11 أسبوعاً، وقال موقعLive Scienceالأمريكي، الإثنين 26 أغسطس/آب 2019، إنه من النادر رؤية مثل هذه الفترة الطويلة بين ولادة التوائم، ولكنها ليست غير مسبوقة. (الرقم القياسي العالمي سُجّل عام 2012 بولادة توأمين بفاصل زمني 87 يوماً).
حمل نادر
وليست تواريخ الميلاد فقط هي المنفصلة بين هذين التوأمين، بل إن كلاً منهما كان أيضاً فيرحم منفصل، وذلك لأن كونوفالوفا لديها حالة طبية تُعرف بـ «ازدواج الرحم«، مما يعني أن لديها رحماً مزدوجاً.
وأشار الموقع إلى أن «ازدواج الرحم» حالة شائعة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن امرأة من بين كل 2,000 امرأة يكون لديها رحم مزدوج.
وتحدث هذه الحالة في وقت مبكر من مراحل التطور، عندما يتطور الأنبوبان الموجودان في كل الأجنّة الإناث إلى رحمين منفصلين بدلاً من الالتحام لتكوين رحم واحد.
ولكن مجلةScientific Americanذكرت أن احتمال الحمل في كلا الرحمين في وقت واحد، مثل كونوفالوفا، ضئيل جداً، لا يزيد عن 50 في المليون. (أي بالنسبة للمرأة التي لديها ازدواج بالرحم، تصل الاحتمالات إلى واحدة بين كل 25,000 حالة).
ووُثقّت حالات حمل مماثلة.في عام 2009، ولدت امرأة في ميشيغان لديها رحم مزدوج طفلتين، واحدة من كل رحم.وفي عام 2014، ولدت امرأة في بريطانيا لديها حالة مماثلة ثلاثة توائم، تشارك اثنان منهم رحماً، بينما الثالث كان في رحم منفصل.
ولكن لم يكن هناك فاصل زمني بين ولادة التوائم في تلك الحالات الموثقة. مما يعني أن حالة حمل كونوفالوفا نادرة من بين حالتين مماثلتين.
الأم والأطفال بحالة جيدة
وذكرت صحيفة The Washington Postإنه في بعض الأحيان، بعد ولادة التوأم الأول، تهدأ التقلصات التي تشعر بها الأم. وأحياناً، عندما يكون التوأم الأول مولوداً سابقاً لأوانه بشكل واضح، يترك الأطباء الجنين الثاني في رحم الأم حتى يقترب موعد ولادته.
وهذا ما حدث مع كونوفالوفا. عندما وُلدت ابنتها «ليا»، ولم يكن مرّ من الحمل سوى 25 أسبوعاً، أي بالكاد تجاوزت المدة التي يمكن للجنين فيها أن يحيا خارج رحم الأم. ولكن مع وقت ولادة ابنها «ماكسيم»، كان حظي بوقت أطول ليتطور داخل الرحم.
وأفادت الأنباء أن كونوفالوفا وطفليها الآن في حالة صحية جيدة، ويستعدون لمغادرة المستشفى معاً.