زها تزهوا بزيارة الملك

زها تزهوا بزيارة الملك
بقلم رانيه صبيح
 
لم اعتدت التعبير والكتابة عن حدث يتساوى فيه العمل والانجاز مع المحبه والعطاء في صورة ملكية هاشمية كريمة لكوني غير متخصصة في علوم الوصف والبلاغة ولكن كان يوما عنوانه الامل واشراقته مميزه حاملا معه الخير والعطاء وكانت عجلون الحبيبة على موعد الوفاء المتبادل مع القائد الانسان والاب الحاني جلالة الملك عبدالله الثاني وكان (لزها ) موعد في يوم العطاء الهاشمي هذا ليتشرف الفرع العشرون بأن يكون الملك من يفتتحه ويعطيه من وقته الثمين الكثير ليكون بين الاطفال والكوادر بقلبه ودعمه ومحبته.
وكان لي شرف المضي في معية الملك للحديث عن الفرع الجديد واهم الخطط والبرامج التي سيعمل عليها في قادم الايام وللامانة اسجل تلك المشاهده في عيون وقلوب جميع من حضروا الزيارة الملكية من كوادر ومواطنين حجم الثقه والمعنويات العالية التي بثها القائد في نفوس الجميع وجعلتنا ننسى التعب والمجهود خاصة عندما شاهدنا رضى القائد في ابتسامته ووقته الغالي الذي قضاه بين ابناءه .
لا استطيع ان اصف ذاك اليوم الا انه كان بهيا زاهيا عظيما كان مركز زها يزهوا بزيارة الملك ودعمه واهتمامه لكل تفصيل ولا ننكر ابدا جهد الديوان وتنفيذه لتوجيهات جلالة الملك والتي نعتبر انها الداعم الحقيقي لنجاح زها ووصولها اليوم الى مصاف اهم المؤسسات التطوعية الوطنية المعنية بالاطفال والاسرة الاردنية .
بكل الاعتزاز والفخر نالت انجازات مركز زها الثقافي اهتمام جلالة الملك ورضاه وهي امتداد للمبادرات الملكية السامية ونحن في زها وبدعم امانة عمان وهي المظلة الكريمة لدينا فريق يقف ويمحص ويدرس الرؤيا الملكية عبر الاوراق النقاشية والتوجيهات عبر كل تكليف حكومي او من خلال كلمات جلالة الملك وولي عهده الامين للتعامل مع المجتمع ومكوناته من اسرة وطفل ويحاول فريقنا دائما ان يصل الى المراد من هذه الرؤيا والتوجيهات واهمها ان يلمس المواطن الجهد والانجاز ضمن التمحيص في الاحتياجات وذلك ضمن الوقت والمكان المناسب دون حواجز وبعيدا عن البيرقراطية وفي اطار الشراكة المبنية على توزيع الادوار وتقاسم المجهود كما هي زيارات جلالة الملك التي تخلوا من الرسميات وتتناول الاسر المحتاجه في البادية والريف دون تمييز وضمن دراسة حقيقية وواقعية .
واليوم ومركز زها يحتفل بتقديم الخدمة الى اكثر من مليون مواطن عبر خارطة الاردن الحبيب في البوادي والريف والمدن يعتبر ان زيارة سيد البلاد وافتتاحه للفرع العشرون يشكل اكبر تكريم لجهد المركز في خدمة المجتمع ويعد وسام شرف نباهي به الدنيا ونرفع الرؤوس عالية اعتزازا بهذه الثقه الملكية الغالية ونصنفها مسؤولية كبيرة للعمل اكثر والتفاني اكثر .
في وطن بحجم بعض الورد جغرافيا وبحجم الكون حضورا ودورا وذلك من خلال قيادته الحكيمة والراشده وشعبه الطيب المضياف والخلاق وتاريخه الضارب عبر العصور والحضارات لا بد ان ندعم راية التطوع والبناء في إطارها الملكي الهاشمي الذي يعطي بلا حساب ويحنوا بلا منه ويحتضن بكل محبه اقولها بكل اعتزاز وعلى لسان كل واحد من اطفال وموظفي زها شكرا للملك الذي نحب .