وزارة البيئة.. والهوا هوانا !!
سامر نايف عبد الدايم
تسعى وزارة البيئة إلى استمرارية عمليات الرصد البيئي ومراقبة نوعية الهواء من خلال الشبكة الوطنية لرصد نوعية الهواء المحيط والتي تتكون من ست وعشرين محطة رصد موزعة ضمن خمسة برامج رصد في سبع محافظات هي (العاصمة عمان، الزرقاء، إربد، المفرق، البلقاء، الطفيلة، الكرك). حيث يتم رصد نوعية الهواء المحيط في المناطق الصناعية والمناطق السكنية والمناطق التي تمتاز بحركة سير كثيفة للمركبات (الطرق الرئيسية). وتحتوي كل محطة على أجهزة قياس لملوثات الهواء المحيط تعمل بشكل مستمر على مدار الساعة بالإضافة إلى أجهزة لقياس عناصر الطقس في كل مدينة.
جهود وزارة البيئة في المحافظة على نوعية الهواء جهود إيجابية إلا انها لم تتخذ اجراءات فعلية على ارض الواقع للتحسين من جودة الهواء، والتي تسبب العديد من العوامل المؤثرة في عدم صحتها وتأثيرها المباشر على المواطنين، فعلى مستوى التشجير والتي وجودها يساهم في تحسين نوعية الهواء وصحة الإنسان تعد في مستوياتها الدنيا وهذا ما تم تأكيده من خلال التقارير الدولية والمحلية التي تشير الى تراجع مساحات الغابات وكثافتها في الاردن ؟!
أين دور وزارة الزراعة والبيئة في الحفاظ على الغابات وتوسيع مساحات الرقعة الخضراء في المملكة؟ كونها لم تأخذ ما ورد في تلك التقارير من توصيات وتضمينها في اولويات عملها وبرامجها التنفيذية؟. لا نريد حملات نظافة فقط، بل نحتاج إلى الاهتمام أكثر في توسعة الغابات، ودعنا نترك حملات النظافة إلى الأمانة والبلديات في المحافظات .
التمعن بنتائج محطات رصد جودة الهواء ، تشير الى أنها بمستوى جيد، ولكن على سبيل المثال تعاني عدد من المحافظات من تلوث في الهواء ، فهذه المؤشرات لا يمكن غض النظر عنها، ويجب على وزير الزراعة والبيئة توضيح ما تتعرض له العديد من المحافظات من ثلوث في الهواء، ليس ذلك فقط بل تقديم الحلول في تقليل التلوث ويمكن ذلك من خلال التعاون مع الجمعيات البيئية المنتشرة في مختلف محافظات المملكة .
لا نحتاج إلى تشكيل اللجان او وضع تشريعات قانونية لحماية البيئة .. نريد أن تأخذ بعين الاعتبار حماية البيئة على انها حق أساسي، ولها ضرورة قصوى في ظل التغير المناخي وزيادة التصحر في الأردن.