"إسرائيل": الدولة الوحيدة التي تنتهك حقوق الموتى في العالم

تُواصل احتجاز جثامين 298 شهيدًا بـ"مقابر الارقام"

 الانباط - رام الله

أفادت "الحملة الوطنية" لاسترداد جثامين الشهداء، بأن الاحتلال يواصل احتجاز 253 شهيدًا فلسطينيًا في "مقابر الأرقام" و45 في الثلاجات التابعة لشرطة الإحتلال.

وبيّن عضو الحملة الوطنية، سالم خلة امس، أن الحملة نجحت بتحرير 121 جثمانًا من مقابر الأرقام. وأكد، أن دولة الاحتلال "الوحيدة التي تنتهك حقوق الموتى بأبشع الأشكال". وأضاف: "قرار الكابينيت باحتجاز هذه الجثمانين، عقاب جماعي يطال الشهيد وعائلته".

وطالب بضرورة تفعيل هذا الملف بالمحافل الدولية. داعيًا لضرورة المشاركة في الفعاليات المركزية في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء في الـ 27 من الجاري تحت عنوان "بدنا أولادنا".

من جانبه، قال عضو اللجنة عيسى قراقع، بأن دولة الاحتلال "الدولة الوحيدة التي تسعى لتشريع قوانين لاحتجاز الجثامين، وتستمر بالادعاء بأن تسليمها يشكل خطرًا على أمنها".

ونوه إلى أن استمرار هذ الاحتجاز، يؤكد مصداقية ما كشف مؤخرًا عبر وسائل إعلام، بأن "إسرائيل تقوم بسرقة أعضاء جثامين الفلسطينيين، والمتاجرة بها".

ولفت قراقع النظر إلى أن "حكومة الاحتلال تحاول إخفاء جرائمها من خلال هذا الاحتجاز، الذي يطال حتى اللحظة 253 جثمانًا".

وشدد محامي ملف الجثامين المحتجزة، محمد أبو سنينة، على أن هناك مراوغة في محاكم الاحتلال فيما يتعلق باحتجاز الجثامين.

واستطرد : "عام 2017 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا بإمهال حكومة الاحتلال 6 أشهر لإصدار قانون يبيح احتجاز الجثامين". واستدرك: "استمرار الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء، يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي".

ورأى مكافح أبو رومي؛ والد الطفل الشهيد المحتجز جثمانه نسيم أبو رومي، أن الاحتلال يقوم بشن عقاب جماعي يطال عائلات بأكملها، ويحرمها من دفن أبنائها.

وقال إن "اسرائيل" ترتكب جريمة إضافية بإصرارها على احتجاز جثمان ابنه الشهيد إلى جانب عشرات الجثامين".

وتضم قائمة الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) 2015، قرابة الـ 45 شهيدًا من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة؛ أقدمهم عبد الحميد سرور منذ 15 أبريل 2016.

وتحتجز سلطات نحو 253 شهيدًا في مقابر خاصة أطلق عليها "مقابر الأرقام"، سبق للاحتلال أن دفن 4 شهداء فيها، بعد أن كان يحتجز جثامينهم في الثلاجات.

وتنتهج السلطات الإسرائيلية سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط على المقاومة، ومؤخرًا تحاول استغلاله للعمل على استعادة جنودها الأسرى في قطاع غزة".