الغرب مطوِّرون والعرب مستخّدِمون نهائيون
أ.د.محمد طالب عبيدات
اﻷلفية الثالثة جعلت من 'الغرب' مطورين للتكنولوجيا العصرية وجعلت من 'العرب' مستخدمين نهائيين لها؛ والأدلة على ذلك كثيرة وفي كافة المناحي؛ والمطلوب ليس جلد الذات عند العرب بقدر ما هو امتلاك مشروع تنموي وفكري وتقني يحاكي لغة العصر:
1. العرب يبدأون بالمقدمة دوماً بالاختراعات لكنهم يقبعون بالمؤخرة في النهاية عند التطوير؛ والسبب مؤسسي وغياب القدوات والبيئة التكنولوجية.
2. الغرب يمسك زمام اﻷمور التكنولوجية لوجود استراتيجيات للتطوير واﻹبداع والريادة؛ بيد أن العرب عندهم الإبداع والتميز كالنقش في الحجر.
3. العرب 'غرقانين' في صنع أكبر قرص فلافل وأكبر جاط تبولة؛ بيد أن الغرب دخل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الإصطناعي والأتمتة من أوسع أبوابها.
4. الغرب يطور التكنولوجيا ويستخدم 'مال' العرب كحقل تجارب لها، لا بل أن أطفال العرب يغيرون 'الخليويات' التي يطورها الغرب كل جيل!
5. الغرب يستخدمون لغة العقل بإبداع، ونحن العرب نستخدم لغة البطون والجيوب أكثر.
6. العرب 'بلشانين' بحرق اﻹطارات وواجهات المباني الحكومية بإسم الديمقراطية والغرب يمارس الحياة المدنية على اﻷرض.
7. نحن بحاجة لتغيير ثقافة الجيل القادم من مستخدم للتكنولوجيا إلى مطور ضمن سياسات حكومية حصيفة.
بصراحة: العرب أذكى بني البشر لكنهم لا يستغلون قدرات بعضهم بعضاً، ولذلك التطور لديهم بطيء جدا، ومطلوب التحوّل من مستخدمين نهائيين إلى مطورين تكنولوجيين.