تحذيرات من مخططات "إسرائيلية" لضم القدس

سياسيون: النار في المدينة المقدسة ما زالت مشتعلة

الانباط - وكالات

أكد سياسيون فلسطينيون، بأن تصاعد الإجراءات القمعية من قبل الاحتلال بحق سكان مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، يهدف لفرض وقائع جديدة للسيطرة على المدنية المقدسة، وطمس هويتها الإسلامية.

وطالبوا خلال فعالية بعنوان "الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدنية القدس المحتلة في ظل القانون الدولي"، امس، المؤسسات العربية والدولية لفضح جرائم الاحتلال بحق المقدسيين، وتقديم كافة أنواع الدعم لتعزيز صمودهم في وجه آلة البطش الإسرائيلية.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خصر حبيب أكد، أن الاحتلال يستهدف مدينة القدس وضواحيها بشكل متعمد ووفق خطة استعمارية ممنهجة، لبناء الهيكل المزعوم، مشدداً على أن المشروع الإسرائيلي قائم على أسطورة توراتية.

وأوضح، بأن هنالك عشرات الحفريات "الإسرائيلية" تحت الأقصى، ويهدف من خلالها الاحتلال إلى هدم المسجد وإحلال الهيكل المزعوم مكانه، مؤكداً بأن جميع الأدوات الأثرية التي عثر عليها في المكان تحض مزاعم الاحتلال عن وجود الهيكل.

وفي الذكرى الـ50 عاماً على مرور إحراق المستوطن المتطرف "مايكل دنيس" في المصلى للمسجد الأقصى، ذكر حبيب، بأن النار في القدس ما زالت مشتعلة حتى الآن، من خلال فرض الاحتلال وقائع جديدة على حساب الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وقال: "إن إدارة ترامب هي الأكثر تطرفاً في دعمها وانحيازها لحكومة نتنياهو، مضيفاً بأن اعتداءات الاحتلال، تأتي بالتزامن مع مرحلة رديئة يعيشها الواقع السياسي الفلسطيني من انقسام بغيض وغياب رؤية استراتيجية واضحة لمقارعة الاحتلال.

وأشار، إلى أن ذهاب بعض الدول العربية للهرولة في التطبيع مع الاحتلال شجعها في السيطرة على مدينة القدس وتهجير أهلها، علاوة عن شرعنة أعمال الاحتلال العنصرية في المنطقة العربية، والاعتراف بوجودها، كجزء من المنطقة.

من جانبه، أكد الباحث والخبير القانوني د. حنا عيسى، بأن الاحتلال يريد من استهداف لمدينة القدس، السيطرة عليها وتهجير سكانها قسراً، لتحويل المدينة إلى طابع يهودي، خالي من أي وجود فلسطيني.

وحذر، من أن هنالك مخاطر جمة يرتكبها الاحتلال من حفريات وانفاق تصل لعشرات الأمتار تحت الأقصى، موضحاً بأن حكومة الاحتلال مستعدة لفتح مدينة كاملة تحت الأقصى، ومجهزة لاستقبال 6 مليون سائح "إسرائيلي" وأجنبي.

وأكد، بأن الاحتلال حَفَر 28 نفقاً تحت الأقصى، و2 آخرين جديدين واحد منهما يمتد من حائط البراق من جهة الحائط الإسلامي، والآخر من جهة الحائط الغربي.

وأشار، إلى أن الاحتلال شرع قانوناً في عام 1980، بأن القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وفي 2017، اعترف ترامب بأن القدس عاصمة لاحتلال، موضحاً بأن هذه مؤشرات ملموسة في المؤامرة الامريكية الإسرائيلية في سيطرتهما على القدس، وتهويد معالمها.

وأضاف، بأن الاحتلال فرض ضرائب غير قانونية مؤخراً على المسيحيين، كما واعتدى على كنيسة القيامة، فضلاً عن مواصلة مستوطنيه اقتحام باحات الأقصى؛ بهدف طمس معالم المدينة، وتهويدها وتحويلها إلى معابد يهودية يمارس فيها فقط الوجود التوراتية.

وأكد المحلل السياسي عزام شعت، بأن واشنطن تعمل مع "إسرائيل" وفق خطوات تصفوية مدروسة ومخطط لها بعناية لتهويد مدينة القدس؛ وذلك من خلال تهجير السكان المحليين وهدم منازلهم، واعتبارها يهودية، لا حقَ للوجود الفلسطينيين بها.

وعن انتهاكات الاحتلال بحق المقدسين، تحدث عن أبرز الانتهاكات الاحتلال، منها: حرمان حرية العبادة للفلسطينيين من التوجه إلى الصلاة في القدس والأقصى، وفرض حواجز عسكرية ومراقبة أمنية على المقدسين في تقييد حركتهم في التنقل داخل المدينة، أيضاً كذلك ترحيل بعض المقدسين عن المدينة لعدة أسابيع وقد يصل لأشهر، ونصب كاميرات وحواجز إلكترونية.

وقال أن عملية هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، هي مؤشرات تدل على نيّة الاحتلال في السيطرة على المدنية المقدسة.

وحذر الأب عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، من مغبة تحويل مدينة القدس لمعالم يهودية، مؤكداً بأن الاحتلال يعمل وفق مخططات زمانية ومكانية لهدم الأقصى وإحلال الهيكل المزعوم.