تحذيرات من تقسيم "الاقصى" وتهويده ودعوات لإعلان القدس منكوبة

في الذكرى الخمسين لحريق المسجد على يد المجرم مايكل روهن

 الانباط - وكالات

في الذكرى الخمسين لحريق المسجد الأقصى في 21 آب 1969 على يد اليهودي المجرم مايكل روهن، تنطلق تحذيرات من مخططات مرعبة بحق المسجد لتهويده بعد حفريات مازالت مستمرة منذ عام 1967.

رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمه صبري يقول: "الأقصى في عين الخطر الذي تقف خلفه حكومة الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم ويهود العالم الذين يقدمون الدعم المادي والمعنوي لتنفيذ خرافة بناء الهيكل المزعوم، فما يجري من محاولات لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وايجاد موطىء قدم للجماعات المتطرفة في المنطقة الشرقية لبناء كنيس هناك، يشكل خطرا داهما على الأقصى، موضحا ان تصريحات اردان وزير الامن الداخلي بتغيير الوضع القائم في الاقصى مؤشر خطير على علمية التغول ، الا ان النجاح في افشال المخططات يمكن التعويل عليه من خلال استنساخ عملية التصدي للبوابات الالكترونية في تموز 2017 ، حيث تمكن اهل القدس ومن ناصرهم من افشال المخططات التي كانت تهدف إلى تطويق الاقصى باجراءات امنية غير مسبوقة".

واضاف: "منذ عشرات السنين ونحن نقول أن الأقصى في خطر، واليوم نقول إنه يواجه الكثير من المخاطر، فالإسرائيليون الحكومة والكنيست يدعمون الجهات المتطرفة، ويطالبون بهدم الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه".

وقال صبري:" الحرائق لم تنته فأطماع اليهود بالمسجد ما زالت قائمة، والحرائق تأخذ اشكالا متعددة، منها اقتحامات المستوطنين للمسجد والحفريات الإسرائيلية ومعاقبة المسلمين بالإبعاد عن المسجد والاعتقال، وبإغلاق الأبواب ومحاربة المصلين والمرابطين فيه".

بدوره، دعا محافظ القدس عدنان غيث، إلى إعلان القدس العاصمة المحتلة مدينة منكوبة، بفعل الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق المدينة ومقدساتها وسكانها.

وأكد أن "القدس تعيش أسوأ الظروف والاستهداف المباشر والتحديات، وهي آخذة في الاتساع مع حصار المدينة وأهلها المرابطين، وأبناء الشعب الفلسطيني الذين أخذوا على عاتقهم التصدي بصدورهم العارية، ومواجهة الغطرسة الاستيطانية والنزعة التلمودية، والدفاع عن مسجدهم، ورفض الدعوات كافة التي دأبت المنظمات المتطرفة على إطلاقها لاقتحام هذا المكان المرتبط بعقيدة ووجدان أكثر من مليار عربي ومسلم".

ودعا إلى دعم المقدسين في تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعموم الأرض الفلسطينية، والكف عن سياسة الإدانة والاستنكار، والانتقال إلى الفعل العملي قبل فوات الأوان، وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها.

المرابطة زينة عمرو والتي تعرضت للاعتقال والضرب من الشرطة الاسرائيلية تقول:" على الجميع في ذكرى حريق الأقصى اطفاء الحرائق بحق المسجد، فالحريق مازال مستمرا من حيث الاقتحامات وتدنيس الساحات وتزداد الحرائق المرعبة بحق المسجد يوما بعد يوم".

د. ياسر داود ، مدير دائرة البحوث الاسلامية في دار الافتاء الفلسطينية يقول :" اذا لم نبادر في حماية الأقصى، فسنفقده وسيكون مصيره كمصير المسجد الإبراهيمي في منع الصلاة فيه ومنع الآذان ".

د. امين ابو وددة مدير مركز اصداء الاعلامي :"الأقصى يحتاج إلى توحيد كافة الطاقات حتى تكون النتيجة افشال كل المخططات، علينا كفلسطينيين توحيد كل المرجعيات واقصاء كل الخلافات، وان تكون الجهود رسميا وشعبيا موحدة نحو بوصلة المسجد الأقصى ".

البرفيسور ابراهيم ابو جابر المختص بالشان السياسي:" الحريق في ذكراه الخمسين يدق جدران الخزان بقوة كي ندافع عن الأقصى بكل قوة، فلم يعد سعة من الوقت للتقاعس، الأمر في غاية الخطورة ومخططات الاحتلال لا تتوقف".