تقديرات أمنية: موجة مواجهات قد تندلع في الضفة قبل الانتخابات

 الانباط - وكالات

قدرت مصادر أمنية إسرائيلية، امس، أن تشهد الضفة الغربية المحتلة موجة من "المواجهات" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، في ظلّ غرق السلطة بأزمة مالية حادّة، وتصاعد بوادر "اضطرابات في الميدان" مع دعوات "حماس" لتنفيذ هجمات بالضفة.

ويشير التقييم الأمني الإسرائيلي، إلى ارتفاع احتمالية حدوث موجة جديدة من الهجمات في الضفة أكثر من أي جبهة أخرى قبل الانتخابات، على اعتبار أن نجاح الهجمات الأخيرة يشجّع على هجمات مماثلة كتلك التي وقعت بين عامي 2014 و2015، خاصةً في ظل الأحداث المرتبطة بـ"الأقصى."

ووفقًا لصحيفة هآرتس، فإن هذه التقديرات تأتي في ظل الإطلاق المتكرر للصواريخ من غزة، ومحاولات تسلل مسلحين، ما دفع أحزابًا يمينية ويسارية لتوجيه انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إنه لن يتأثر رد فعله بالانتخابات، معتبرةً تلك التصريحات غير مقنعة.

وتقول إن التحدي الأمني الكبير لنتنياهو في المستقبل القريب قد يكون تصاعد موجة الهجمات في الساحة الفلسطينية الثانية "الضفة". مشيرةً إلى أنه في حال اندلعت هذه الموجة فإنها نتيجة مباشرة لسياسات نتنياهو المتشابكة، والأزمة الاقتصادية الحادة التي سببها للسلطة بسبب الخصومات المالية من عوائد الضرائب.

وبحسب الصحيفة، فإن التهديدات المتصاعدة من السلطة مؤخرًا بوقف التنسيق الأمني لم تنفذ فعليًا ولم يتضرر التنسيق، لكن الخوف يتمثل بفقدان السيطرة على الأرض وهو الأمر الذي قد تستغله "حماس"، ولذلك ترفض السلطة التخلي عن التنسيق الأمني، لكن علامات الاضطرابات في الميدان تزداد، وفي الأسابيع الأخيرة حدثت زيادة كبيرة في الهجمات على الأرض.

وترى أن ارتفاع محاولات الهجمات يعود للخطاب الفلسطيني بسبب الأحداث التي جرت في المسجد الأقصى، إلى جانب الدعم الأمريكي المستمر لنتنياهو، كما أن ما يحدث في الضفة يتماشي باستمرار مع التطورات في غزة، في ظل دعوات "حماس" لاستنفار كافة عناصرها الجمعة المقبل على الحدود، ما يشير إلى أنها تواجه انتقادات متزايدة بسبب تخليها عن الهجمات "العنيفة" ضد "إسرائيل"، وإجراءات ضبط النفس التي اتخذت ضد كل من يقترب من السياج، إلى جانب قلة الرضا على بطء وتيرة تنفيذ التفاهمات المتفق عليها.

وبحسب الصحيفة، فإن جدلًا سياسيًا ساخنًا تشهده "إسرائيل"، حول إذا ما كانت تشجع "حماس" تلك الهجمات الأخيرة على الحدود، أم أنها تمنعها. ويصر مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية على أن "حماس" لا تقف خلفها، لكنها لا تمنعها وتحاول استغلال الفترة الحساسة المتمثلة في الانتخابات لزيادة الضغط على "إسرائيل"، لتحقيق مزيد من النتائج.