قوات الأسد تهاجم رتلاً تركياً في سوريا وتوقع قتلى وجرحى

هاجمت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الإثنين 19 أغسطس/آب 2019، رتلاً عسكرياً تركياً أثناء توجهه إلى إدلب، ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين. 

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، إن 3 مدنيين قُتلوا وأُصيب 12 آخرون، جراء قصف جوي على رتل تابع للجيش التركي، أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول. 

وأدانت وزارة الدفاع الهجوم وقالت إنه «يخالف الاتفاقات والتعاون مع روسيا»، وقالت إن موسكو لديها علم مسبق بأمر الرتل.

ونشر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف قوات الأسد للرتل التركي، وتزامن ذلك مع نزوح مدنيين هرباً من قصف النظام. 

عبدالرحمن الخطيب@BXjw6Aw3HzZxbqB

النظام يستهدف رتل آليات تركي.
فهل سترد أم مثل العادة ستحتفظ بحق الرد؟

27

12:26 PM - Aug 19, 2019

Twitter Ads info and privacy

20 people are talking about this

وكانت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد قالت في وقت سابق، اليوم الإثنين، إن آليات مدرعة تركية اجتازت الحدود إلى شمال غرب سوريا، واصفة الأمر بأنه «سلوك عدواني»، بحسب تعبيرها. 

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله، إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل مع حلفاء من فصائل المعارضة إلى إدلب اليوم الاثنين، لكنه توقف بسبب قصف عنيف هناك. 

مدينة استراتيجية

ويأتي ذلك بينما تقترب قوات النظام والقوات المساندة لها من مدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، وباتت على بُعد 500 متر منها، تزامناً مع معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة.

ويسعى النظام للسيطرة على المدينة من أجل محاصرة مقاتلي المعارضة في الرقعة الوحيدة التي يسيطرون عليها في محافظة حماة المجاورة.

كما تسعى قوات النظام من خلال السيطرة على خان شيخون لفتح طريق حلب – دمشق  الدولي الذي يمر من جانب المدينة، فيما تتزامن محاولات تقدم النظام وحلفائه مع قصف شديد تشنه طائرات النظام وروسيا على مدينة خان شيخون وبلدات ومدن أخرى بريف إدلب الجنوبي.

وقال العقيد مصطفى بكور من فصيل «جيش العزة» البارز التابع للمعارضة، إن المعارك استعرت على مشارف خان شيخون، وأضاف أن مقاتلين وصلوا لتعزيز خط الجبهة، وأن بعضهم من «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، وفقاً لوكالة رويترز. 

وسيطر النظام وحلفاؤه خلال الأيام الماضية على عدد من البلدات والقرى بريف إدلب الجنوبي، أبرزها بلدة الهبيط وتقدمت شمالاً باتجاه خان شيخون.

مئات الضحايا

وكان النظام قد أعلن استئناف عملياته العسكرية ضد إدلب، رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري. 

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق «منطقة خفض التصعيد» بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام وحلفاءها تواصل شن هجماتها على المنطقة.

وكشفت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقرير، عن مقتل 781 مدنياً على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/نيسان 2019، وحتى 27 يوليو/تموز الماضي.

وسبق أن استهدف نظام الأسد في 4  أبريل/نيسان 2017 خان شيخون بالأسلحة الكيماوية، ما أسفر عن مقتل 100 مدني على الأقل.