ثقافة الحمد والشكر
أ.د.محمد طالب عبيدات
اﻹنسان بطبعه يريد المزيد من كل شيء وربما يكون ذلك طمعاً أو لطبيعة إنسانية، لكن القناعة والرضا يجب أن يسودا في ظل زيادة العرض المادي والمعنوي لمعظم اﻷشياء:
1. مهما كانت ظروف الناس فحمد الله تعالى وشكره على النعم التي لديهم ضرورة ﻷن هذه النعم تدوم بالحمد والشكر.
2. لتحقيق خاصية القناعة من خلال الحمد والشكر على الناس أن ينظروا ﻷحوال من هم أقل منهم ليؤمنوا بأن أحوالهم حسنة وبأفضل حال.
3. الحمد والشكر يبدآن من صحتنا وعافيتنا في أبداننا وعقولنا، فمن كانت صحته بخير وعافيته كذلك فهو في أحسن حال.
4. يجب أن يكون لدى كل إنسان نموذج ﻷناس أحوالهم في الحضيض سواء المادية أو الصحية أو غيرها ليبقى يشكر ويحمد الله تعالى على واقع حاله.
5. اﻹنسان يبقى نصف عمره اﻷول يجمع المال وهو بصحة جيدة، ويقضي نصف عمره اﻷخير يصرف هذا المال على صحته لتدهورها، فالمعادلة ربانية موزونة.
6. مطلوب أن نحمد الله تعالى ونشكره على كل شيء، فالعمر واﻷجل مكتوبان
والرزق مكتوب والصحة والعافية مكتوبتان وكل شيء بقدر.
بصراحة: نحتاج لتعظيم شكرنا وحمدنا لله وفي الوقت المناسب، وأقلها أن نشكره تعالى على نعم الصحة والعافية وهداة البال والحواس واﻷسرة واﻷولاد والزوجة الصالحة والرفقة الطيبة والعمل واﻷمل واﻷحلام والهواء والناس والجمال والنفس واﻷمن واﻹستقرار والقائمة تطول ﻷن الحياة ليست مادية فقط.