الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 298 شهيدًا بـ"مقابر الأرقام"

الانباط - رام الله

أفادت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشُّهداء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت يحتجز جثامين 253 شهيدًا في "مقابر الأرقام" و45 في الثلاجات التابعة لشرطة الاحتلال.

وقالت منسقة الحملة سلوى حمّاد امس، إن الجهود الشعبية والرسمية للإفراج عن الجثامين مستمرة، منوهة إلى جهود أخرى متزامنة لتدويل قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم، موضحة أن وزارة الخارجية الفلسطينية أعدت خطة للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

وأعلنت أن اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء يصادف 27 الجاري، سيشهد عدة فعاليات شعبية لإحياء هذا اليوم ولتضافر جهود الحملة الوطنية وعائلات الشهداء للمطالبة في الافراج عنهم.

وتضم قائمة الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام منذ انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) 2015، نحو 45 شهيدًا من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، أقدمهم الشهيد عبد الحميد سرور منذ 15 نيسان 2016.

ويحتجز الاحتلال نحو 253 شهيدًا في مقابر خاصة أطلق عليها "مقابر الأرقام"، وسبق للاحتلال أن دفن 4 شهداء في تلك المقابر، بعد أن كان يحتجز جثامينهم في الثلاجات.

وتنتهج السلطات الإسرائيلية سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط على المقاومة، ومؤخرًا تحاول استغلاله للعمل على استعادة جنودها الأسرى.

وكان "الكنيست" صادق بالقراءة التمهيدية على ذات القانون، في 27 شباط 2018، ويمنح القانون شرطة الاحتلال صلاحية مواصلة احتجاز جثامين الشهداء، وفرض شروط على ذويهم في حالة الإفراج عنهم تتعلق بموعد الإفراج عن الجثامين ومراسم التشييع وتوقيتها ومكان وطريقة الدفن. وبموجب مشروع القانون "لا تعيد الشرطة الجثث لذويهم، إلا إذا تأكدت من عدم تحول الجنازة إلى مسرح للتحريض أو لدعم الإرهاب".