المغنية الأمريكية نيكي ميناج تثير غضب سعوديين مجدداً بتعليقها على إسقاط الولاية
أثارت المغنية الأمريكية، نيكي ميناج، غضب سعوديين بعد نشرها تغريدة علّقت فيها على قرار المملكة بإسقاط ولاية الرجل على المرأة، والسماح لها بالسفر دون الحصول على موافقته.
وكتبت ميناج، في حسابها على موقع تويتر، عقب القرار: «لست متأكدة من كوني السبب في إسقاط الولاية عن المرأة في السعودية، وذلك بعد انسحابي من حفل جَدَّة. ولكن لا يزال الطريق طويلاً، وهذا الأمر أسعدني حقاً» .
وألغت ميناج حفلة كانت مقررة في 18 يوليو/تموز الماضي بمدينة جدة السعودية، وبررت قرارها برغبتها في الإعراب بوضوح عن دعمها لحقوق المرأة وحرية التعبير في السعودية.
وأثارت تغريدة ميناج تعليقات من قِبل سعوديين على مواقع التواصل، وهاجم بعضهم مغنية الراب الأمريكية، وأشار بعضهم إلى أن ميناج تم منع دخولها لأراضي المملكة، ولم تنسحب من الحفل من تلقاء نفسها.
انتقادات لميناج
وردَّ سعوديون وسعوديات على تغريدتها، بالإشارة إلى أن القوانين الأخيرة بخصوص المرأة السعودية، جاءت في رؤية 2030 التي أعلنت عنها المملكة في عام 2016، رافضين فكرة أن يكون إسقاط الولاية بسبب انسحابها من الحفل.
وأشاروا أيضاً في تغريداتهم إلى أن ميناج ليست بتلك الشخصية المؤثرة في المجتمع السعودي على الإطلاق.
وقال مراقبون، في وقت سابق، إن إسقاط الولاية يأتي في إطار جهود المملكة لتخفيف الانتقادات لهذا النظام المعمول به في المملكة، والتي تصاعدت بعد واقعة الفتاة رهف القانون، التي فرَّت من المملكة وحصلت على لجوء في كندا، يناير/كانون الثاني الماضي؛ بسبب ما قالت إنه «عنف» تعرضت له من قِبَل أسرتها، رغم نفي الأخيرة لذلك.
وبحسب نظام الولاية، كان يتعين على المرأة البالغة الحصول على تصريح من ولي أمرها من الذكور -الذي قد يكون والدها أو شقيقها أو أحد أقاربها- للسفر أو الزواج أو إجراء بعض المعاملات، مثل استئجار شقة، ورفع دعاوى قانونية.
وتشهد السعودية حملة تغييرات اجتماعية متسارعة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، سجلت في إطارها إعادة فتح دور السينما وإقامة فعاليات رياضية وترفيهية ضخمة.