بدء المؤتمر الدولي في الأردنية عن مستجدات العلوم الشرعية
بدأت في الجامعة الاردنية اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه كلية الشريعة في الجامعة عن مستجدات العلوم الشرعية بمشاركة ممثلي عدد من الدول العربية والأجنبية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى تشخيص الواقع وما يكتنفه من تحديات، من خلال الوقوف على أبرز الموضوعات والقضايا الفكرية المعاصرة التي طرأت على العلوم الشرعية المتخصصة بالشرع الإسلامي، بما يواكب روح العصر ويضفي مساهمة حقيقية تعالج إشكاليات بحثية واقعية جديدة تراعي سلم الأولويات.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة: إن نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك وقبول الآخر بات حاجة أساسية وملحة في ظل الظروف الحساسة التي نمر بها من كل النواحي، مؤكدا اسـتمرار الجامعة بتشجيع حرية التعبير وتبادل الأفكار والآراء دون السماح بأي خرق للمبادئ الأخلاقية للسلوك أو أي من أشكال العنف والمضايقات والتمييز والتطرف، وانتهاك النزاهة الأكاديمية.
وأشار إلى الدور الريادي الذي تقوم به كلية الشريعة في نشر رسالة الوسطية والاعتدال بين طلبتها، وتبنّيها لمضامين ثوابت الوطن والتعامل بها لتكون بذلك مثالاً رائدا على الاستمرار في نشر قيم الحق والسماحة والوئام.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور عدنان العساف: إن المؤتمر الذي تعقده الكلية للمرة الأولى من حيث الموضوعات والعناوين، بمظلة علمية شاملة تجمع مختلف تخصصات علوم الشريعة والدراسات الإسلامية، جاء لإعطاء فرصة للباحثين لتقديم مساهمات بحثية ذات إضافة نوعية للعلوم الشرعية.
وأضاف أن المؤتمر ينطلق من رؤية الكلية في تحقيق الفهم الشمولي الوسطي للإسلام للوصول إلى مستوى علمي رفيع بحثيا وأكاديميا، ورسالتها الرامية لتحقيق الوسطية والاعتدال وخدمة قضايا الأمة والمجتمع، بما ينسجم مع أهداف الجامعة إنسانيا وعالميا.
وأوضح العساف أن المؤتمر يحظى على امتداد جلساته الـ 16 بتداول مخرجات زهاء 60 ورقة بحث محكم باللغتين العربية والإنجليزية، تحمل عناوين تتعلق بموضوعات دراسات العقيدة والقرآن الكريم والسنة النبوية، والفقه وأصوله، والقضاء الشرعي، والمصارف الإسلامية.
وقدر مدير عام البنك الإسلامي الدكتور حسين سعيد، الفرصة التي أتيحت للبنك من الجامعة الأردنية للاستمرارية برعاية مؤتمرات كلية الشريعة سنويا، لتقديم نموذج عملي للشراكة الحقيقية بين الجامعة والبنك الإسلامي.
وأكدت مقررة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة هيام السعودي، أن العلوم الشرعية هي هوية الأمة وصمام أمانها، وهي دليل السالكين ومنار المسترشدين، غير أن ما تواجهه هذه العلوم من تحديات وعقبات يحتم على مؤسسات البحث الشرعي ومجامع الفقه الإسلامي، وكليات العلوم الشرعية أن تتكاتف في سبيل تذليل كل الصعاب سعيا لتجويد المناهج الشرعية والارتقاء بأساليب تدريسها.
ويناقش المشاركون الذين يمثلون المغرب، وليبيا، والعراق، والسعودية، وفلسطين، وسوريا، والجزائر، والإمارات، وتركيا والمملكة المتحدة واستراليا وتركيا بالإضافة إلى الأردن، موضوعات تتعلق بدور العقيدة الإسلامية في محاربة الإلحاد والتطرف، ورسالة عمان ودورها في التعايش الإنساني وترسيخ الوئام بين أتباع الأديان، ودراسات الإسلام في العالم المعاصر، والخطاب الدعوي المعاصر، والدراسات القرآنية في ضوء العلوم المعاصرة، والقصص القرآنية وآثارها التربوية والاجتماعية على الواقع المعاصر، والتقنيات الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي وخدمتها للسنة النبوية.
كما ستطال المناقشات المستجدات المعاصرة في المقاصد، والزكاة والوقف، والأحوال الشخصية، وأصول المحاكمات الشرعية ووسائل الإثبات، والمسؤولية الاجتماعية للبنوك الإسلامية، والتمويل الإسلامي المتناهي في الصغر وأثره في التنمية الاقتصادية.
--(بترا)