تحديات "كارثية" تواجه الاقتصاد البريطاني تحت "جونسون"

  العربية-لندن

رغم تأكيد بوريس جونسون بأنه قادر على إنجازِ البريكست بنهايةِ أكتوبر، إلا أن توليه الحكم يزيدُ من خطورة خروج بريطانيا بشكلٍ فوضوي من أوروبا.

حيث قال جونسون مرارا أثناءَ حملتِه الانتخابيةِ إنه لا يخشى الخروجَ من دونِ اتفاق، ولكنَّ الخبراءَ الاقتصاديين يقولون إن هذا قد يشكلُ كارثةً اقتصاديةً تشملُ فرضَ رسومٍ جمركيةٍ عاليةٍ على البضائعِ البريطانيةِ المتوجههِ إلى أوروبا، وخروج رؤوسِ أموالٍ ضخمةٍ من لندن، و تجميد الشركاتِ لاستثماراتِها المستقبلية.

إلى جانب مخاوف من فقدانِ الجنية الاسترليني المزيد من قيمتِه مقابل الدولارِ الأميركي واليورو.

المهمةُ الأولى بالنسبةِ لجونسون هى توحيدُ البرلمانِ لأنه أمر أساسي لتمريرِ اتفاقِ بريكست.

و يرى البعضُ أن جونسون بشعبيتِه الواسعةِ داخل الحزب قد يكونُ أوفر حظا من تيريزا ماي في إقناعِ الجناحِ المتشدد من المحافظين بقبولِ اتفاقٍ معدلٍ حتى وإن كانت التعديلات بسيطة أو رمزية.

ولكن إذا واجه جونسون نفس التحديات التي قَضتْ على تيريزا ماي فيحذرُ المراقبون من إمكانيةِ حصولِ السيناريو الأسوأ الذي قد يشهدُ تعليق البرلمان والدخول في أزمةٍ دستوريةٍ وبريكست بلا اتفاق.

يأتي فوزُ جونسون في وقتٍ تعاني فيه بريطانيا من ضعفٍ اقتصاديٍ بدأَ بعدَ تصويتِ البريكست عام 2016 واليوم المستثمرون يحذرون من أن استمرارَ حالةِ الغموضِ بشأنِ البريكست قد تُدخلُ البلاد في حالةِ ركودٍ اقتصادي فعلي.