من جامعة البلقاء التطبيقية مع التحية..
من جامعة البلقاء التطبيقية مع التحية..
من كليات متناثرة ومتباعدة، وتفاوت فى اليات التعلم والتدريس، جاء ت الارادة الملكية السامية فى 22 اب عام 1996 لتضع اللبنة الاولى لجامعة تطبيقية تشرف على كليات المجتمع القائمة انذاك وتعمل على ضبط مستواها الأكاديمي والمهني والتطبيقي وتساعد المبدعين والمتميزين من طلبتها على إكمال دراستهم الجامعية، ولعلنا نتذكر البدايات الصعبة لهذه الجامعه والتحديات التى واجهتها، وكيف تمكنت فى نهاية المطاف من الدخول لنادى الجامعات الاردنية الرسمية لتحتل موقعا متقدما بينها..
الهدف من هذه المقدمة رسم صورة الوضع الراهن للجامعه التى تمر فى مرحلة الانطلاق والتطوير والبناء والتنظيم، وكيف تمكنت الادارة الحالية للجامعة صاحبة الطموح والهمة العالية وسط تراجع فى الدعم الحكومي، وتاخر فى دفع الالتزامات المادية من قبل العديد من الاطراف التى تتعامل مع الجامعه، وعجز فى الموازنة اعاق حركتها وصار تحقيق الانجازات معجزة، لانها ليست جامعه بالمفهوم التقليدى تعتمد البحث والتدريس فحسب، وانما تتعدى ذلك للتعليم المهني والتطبيقي وفتح المجال امام المبدعين والمتميزين من طلبتها على إكمال دراستهم الجامعية وفق ظروف أكثر ملائمة لأحوالهم الاجتماعية والمادية وتهيئة الفرص نحو اعداد الطلبة للعمل المهني والفني بما يسهم فى بناء المجتمع وتطوره.
فجامعة البلقاء بهذا المفهوم ليست جامعه عادية، ثم إن امتدادها على رقعة الوطن من الشمال الى الجنوب اعطاها فرصة لخدمة المجتمعات التى تتواجد فيها ورتب عليها مسؤوليات اجتماعية متعددة حملتها بامانة واخلاص، وبالتالي لا بد من نظرة خاصة لها ، لتلتفت لذاتها بمشروع متقدم، بدايته اطلاق صافرة الذكاء الاصطناعي واهندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي سيعطى الفرصة للطلبة للدخول الى هذه التخصصات، والانفتاح على التطورات العالمية وكسر القيود امام تقدم التعليم، والصناعة، والتنمية البشرية..
هذه الخطوات لم تكن دعائية يجيش لها الكتاب من أجل الاستهلاك المحلي بل رؤية محددة بزمن معين تراعي تعديل القوانين والانظمة والتشريعات وانسجامها مع متطلبات التحديث والتطور شقفافية ونزاهة عالية، وهذا ما وضع الجامعه فى بؤرة الحدث، وبأنها جادة بجعل وضعها المالي ليس مقياس صعودها ونزولها طالما توجد افكار خلاقه وطاقات بشرية لديها الاستعداد لتنفيذها في جامعه تملك حوافز الأداء المتقدم، والانفتاح على العالم ، أو تهيب من تحولات متسارعة تقود العالم لمرحلة جديدة ثرية بإنجازاتها..
صحيح ان القيمة الحقيقية للجامعات يعكسها موقعها على التصانيف العالمية لا ما تكتبه الجرائد أوالمجلات، ومن هذه المسلمات اتسعت علاقات جامعة البلقاء التكامليةمع بقية الجامعات الاردنية وغير الاردنية، دون منافسة او تصارع، وعلى هذا الأساس تسعى الجامعة لان يبقى صراعها مع التقدم فقط، لا الانفصال عن العصر، لهذه الأسباب جاء انضمامي لهذه الجامعه كنائب للرئيس وعميدا لكلية الطب فيها كفصل جديد في تطلعاتنا نحو المستقبل،و كخطوة لصناعة نموذج اردني يحتذى به فى التعليم والتدريب، والتفاعل مع المجتمع.
سعيد بانضمامي لجامعة البلقاء والعمل مع الادارة الحاليةالمخلصة والمنتميه لبناء الوطن وخدمة الامة...