الدغمي يعلن عن إنشاء محطة تحويلية داخل "آل البيت"
رئيس الجامعة يثمن مبادرة رئيس بلدية المفرق
العموش: توصيات مهمة لدعم المشاريع البيئة في المفرق
المفرق - الانباط - يوسف المشاقبة
اكد رئيس جامعة آل البيت الاستاذ الدكتور عدنان العتوم اننا نسير بالاتجاه الصحيح نحو التشبيك مع المجتمعات المحلية في محافظة المفرق لتحقيق تشاركية حقيقية .
جاء ذلك خلال رعايته ورشة عقدت في جامعة ال البيت والتي نظمتها جمعية الأرض الطيبة الخيرية وبالتعاون مع معهد علوم الأرض والبيئة في الجامعة وصندوق حماية البيئة / وزارة البيئة حول واقع النفايات والتدوير في الأردن .
وفي بداية الورشة تحدث رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور العتوم حول أهمية انعقاد هذه الورشات المتخصصة في مجال البيئة من خلال التركيز على استغلال واستثمار النفايات والتدوير لما يخدم المجتمعات المحلية مشيداً لجهود الجميع في انجاح هذا اللقاء المثمر.
وثمن الدكتور العتوم مبادرة رئيس بلدية المفرق الكبرى عامر الدغمي بدعم انشاء محطة تحويلية للنفايات في الجامعة وهذا ليس بغريب عن رئيس البلدية والذي تربطنا معه علاقات وثيقة في العمل التشاركي ما بين الجامعة والبلدية بحيث سنشهد في الأشهر القادمة قصص نجاح في مشاريع استثمارية وتنموية تعود بالفائدة على الجامعة والمجتمع المحلي في محافظة المفرق.
رئيس بلدية المفرق الكبرى عامر نايل الدغمي أعلن من جانبه بأنه واستكمالاً لمشروع خطة فرز النفايات وتوعية المواطنين داخل محافظة المفرق ستكون جامعة ال البيت شريكا استراتيجيا في الخطة الموضوعة من قبل وزارة الادارة المحلية ممثلة بوزيرها المهندس وليد المصري الذي يقدم وما زال الدعم لمسيرة البلدية في التشبيك مع جامعة آل البيت ، حيث تم بالتعاون مع منظمة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي إهداء جامعة آل البيت أول محطة تحويلة قادمة الى بلدية المفرق الكبرى لجمع النفايات وفرزها وذلك من منطلق الانفتاح على المجتمع المحلي والتوعية والتي ستنطلق من الجامعة والبلدية لنكون شركاء حقيقيين لإنجاح مثل هذه المشاريع الرائدة.
رئيس جمعية الأرض الطيبة المهندس هايل العموش أكد بأن الجمعية تمد يدها لجميع الجهات المختصة للتعاون في اطار الشراكة الحقيقية من خلال الاتفاقية الموقعة مع جامعة آل البيت _ معهد علوم الأرض والبيئة ومديريات التربية والبلدية من خلال القيام تنفيذ مشروع حيوي هام يشمل بناء أندية بيئية وبناء قدرات والتوعية والعمل على تعزيز مفهوم اعادة التدوير في الجامعة والمدارس والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة.
وبين المهندس العموش أن الجمعية تعمل على الارتقاء بالعمل التطوعي والانساني في محافظة المفرق بكافة عناصرها لتلامس الواقع والقضايا الهامة وخصوصاً البيئية منها للاستثمار الأمثل في مشاريع التدوير والنفايات وغيرها لخدمة المجتمعات المحلية.
عميدة معهد علوم الأرض والبيئة الدكتورة سرى الحراحشة عرضت بدورها الدور الذي يقوم به المعهد بالتشارك والتعاون والتنسيق ما بين المؤسسات والجمعيات في اقامة مثل هذه الورشات لبيان التحديات والقضايا البيئية والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها وفق اجراءات متخصصة منوهة بان الأردن يعاني من تبعيات عدم القدرة على التعامل مع مشكلة النفايات بالشكل المطلوب وهذا يعود لعوامل عدة ومعيقات مادية وبشرية واعلانية تتطلب تضافر كافة الجهود من أجل المحافظة على البيئة والتدوير وباستخدام التكنولوجيا الحديثة في ذلك.
وأكدت الدكتورة الحراحشة اننا نأمل بالخروج بتوصيات مهمة في هذا اللقاء العلمي وبرؤية الباحثين والمختصين بهذا الشأن لمواجهة هذا التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي في سبيل تحقيق رؤية واضحة لهذا المجال.
وشارك في الورشة من مديرية قصبة تربية المفرق الدكتور فواز عناجرة ونوه الى دور وزارة التربية والتعليم في مجال التوعية البيئية واعادة التدوير في سعيها لإثراء التفكير البيئي للطلبة في مدارس المملكة كاملة من خلال التعاون مع العديد من الجمعيات البيئية لتحقيق الهدف المحافظة على البيئة لافتاً الى وجود (3500) ثلاثة آلاف وخمسمائة ناد بيئي في مدارس المملكة يقوم بالأنشطة البيئية المتعلقة بموضوعات المياه والنفايات والتنوع الحيوي والطاقة واعادة تدوير الورق.
المهندسة هبة زعبلاوي من وزارة البيئة بينت دور الوزارة في ادارة النفايات واعادة التدوير والوقاية والحد من الآثار السلبية على البيئة الناجمة عن التلوث والتغيرات المناخية لافتة الى أنه تم وضع استراتيجيات وخطط لازمة في قطاع النفايات تعنى بقطاع البلديات مبينة أن الحكومة الأردنية عملت على تطوير البنية التحتية الخاصة بادارة النفايات الصلبة وتطوير مكبات النفايات هندسياً وصحياً.
المديرة التنفيذية لشركة قطوف للتدريب التنموي بثينة ابو رو زا اشارت الى دور الفرد والمجتمع في ادارة النفايات الصلبة والتدوير لافتة الىان البشر انتج 8ر1 مليار طن من النفايات الصلبة في عام 2019 بما في ذلك (220) مليون من البلاستيك حسب تقارير البنك الدولي مشيرة الى أن معالجة النفايات في الأردن تحتاج الى دراسة جدية وخاصة في ظل تزايد نسبة أعداد السكان وتكاثر المشاكل المتعلقة بالنفايات لافتة الى التحديات التي يواجهها هذا القطاع مهنيا ولوجستياً ونشر الوعي عن اهمية معالجتها. مشيرة الى أهمية تطبيق نظام شمولي يعني باعادة التدوير ويخصص ادوار واضحة لكل الخطوات اللازمة والجهات ذات الصلة. كما شارك الزميل الدكتور يوسف المشاقبة ورقة عمل حول الاعلام البيئي اكد فيه اهمية توفر صحفيين متخصصين في المجال البيئي لإعداد مادة إعلامية بيئية من قبل مختصين في هذا المجال وبما يسهم في تبني القضايا البيئية ومعالجتها مع اصحاب العلاقة .
وقدم المهندس باسم الحوامدة خبير في مجال ادارة النفايات الصلبة تجربة اردنية في مجال اعادة التدوير مبينا مفاهيم اعادة التدوير ومشاريعها والتحديات التي تواجهها هذه المشاريع وآلية اختيار طرق معالجتها وكيفية التعامل معها ضمن استراتيجية خاصة بإدارة النفايات.
و أشار مدير مكب الحصينيات – مجلس الخدمات المشتركة لمحافظة المفرق المهندس. ياسر الحسبان الى واقع النفايات في محافظة المفرق، تحدث بها عن وجود خمسة مكبات نفايات في المفرق وهي: الأكيدر، والحصينيات، ومكب المنارة التابع للواء البادية الشمالية الشرقية والرويشد والصفاوي مشيراً الى أنه يصدر عن اقليم الشمال يومياً (1400) طن نفايات.
وقام الاستاذ الدكتور بتوزيع الدروع على مستحقيها والمساهمين في انجاح هذه الورشة والداعمين لها.